ظاهرة فيزيائية نادرة… العفاريت الحمراء - lightening sprites - تتوهج في السماء
أثارت ظاهرة العفاريت الحمراء - lightening sprites - النادرة الجدل بسبب صورة نشرها مصدر تابع لناسا في 18 الفائت من أيلول/سبتمبر.
في تفاصيل هذه الظاهرة، تحدّث عن وجودها لأول مرة هو الفيزيائي الروسي تشارلز توماس ويلسون عام 1925، وأشار إلى أن الانهيار الكهربائي يمكن أن يحدث في الغلاف الجوي العلوي كما يحدث في الغلاف الجوي السفلي.
تمّ بعد ذلك، توثيق الظاهرة لأول مرة في 6 يوليو/تموز 1989، عندما قام علماء من جامعة مينيسوتا الأميركية باستخدام كاميرا فيديو منخفضة الإضاءة لالتقاط الصورة الأولى لما أصبح يعرف لاحقا باسم "العفاريت الحمراء" أو "عفاريت البرق" حسب ما نقلته الجزيرة.
وحتى الآن، المعروف عن هذه الظاهرة المناخية أنها ترتبط بالعواصف الرعدية الشديدة، وتشبه البرق في آلية حدوثها. فهي تنتج نتيجة تراكم الشحنات الكهربائية في السحب، لكن الشحنة الزائدة تُطلق إلى أعلى، على ارتفاع يصل إلى 90 كيلومترا بدلا من الانطلاق إلى سطح الأرض مثل البرق.
ويمتد زمن الضربة الحمراء لمدة حوالي 1 على الألف من الثانية، وهي بذلك أسرع من البرق الذي يظهر لمدة 1 على 50 من الثانية تقريبًا.
ولأنها تحدث كذلك في طبقات الجو العليا، فإنه يصعب رصدها وتصويرها، ولا يعرفها إلا العلماء والمتخصصون بالطقس والمناخ ومصورو الحياة الطبيعية وأي شخص مهتم بشكل عام.
وعلى الرغم من ظهورها صغيرة الحجم في الصور، فهي في الواقع كبيرة ويصل عرضها في السماء عادة من 25 إلى 50 كيلومترا لكن يتعذّر رؤية ذلك لارتفاعها عن الأرض.
وعادة ما يكون لون العفاريت هو الأحمرنتيجة لإثارة جزيئات النيتروجين في طبقات الجو العليا، لتكون ألمع الخطوط في الطيف واقعة في نطاقات الطول الموجي 650-680 نانومترا و750-780 نانومترا، أي خطوط اللون الأحمر في طيف الضوء المرئي.
والعفاريت الحمراء ليست الظاهرة الوحيدة المضيئة والمثيرة للانتباه في طبقات الجو العليا، بل هناك الكثير من الظواهر التي تسمى في مجموعها ببرق الغلاف الجوي العلوي أو الأحداث المضيئة العابرة، مثل ظاهرة النفاثات الزرقاء، التي تحدث كذلك مع العواصف الرعدية.
ووفقاً للخبراء، فإن ضوء الشمس أثناء النهار يزيل الإلكترونات من ذرات وجزيئات النيتروجين والأكسجين في الغلاف الجوي. وفي الليل، تتحد هذه الإلكترونات مع الذرات والجزيئات، ما يجعلها تتوهج.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية