في التفاصيل، أشار جمال سنان إلى أن مسلسل "بالدم" تطلّب جرأة كبيرة لتقديمه، إذ أنّ العمل كان اللبناني الوحيد في الموسم الرمضاني بعد سنوات من الأعمال المشتركة. وأضاف: "الدراما اللبنانية موجودة منذ أكثر من 100 عام، ومرت بتحديات عديدة، لا سيّما خلال فترات الحرب، وكنا نعاني من صعوبات كثيرة، لكننا عملنا خلال السنوات الأخيرة على ترميمها للوصول إلى هذه المرحلة".

تابع قائلاً: "أنا فخور بالأعمال المشتركة التي قدّمتها، لكن "بالدم" شكّل حالة جماهيرية كبيرة في لبنان والعالم العربي، وأنا فخور بفريق العمل، من نجوم وكاتبة المسلسل نادين جابر، بالإضافة إلى المخرج فيليب أسمر".

كما كشف سنان أنه شاهد ثلاث حلقات من المسلسل أثناء وجوده في الرياض، قبل بدء عرضه، وتواصل حينها مع ماغي بو غصن ليعبّر لها عن ثقته في نجاح العمل، وهو ما تأكّد لاحقًا من خلال ردود الفعل الإيجابية التي تلقّاها المسلسل بعد عرضه.

وفيما يتعلّق بالمنافسة، شدّد على أن هدفه لم يكن مواجهة أحد، بل التأكيد على حضور الدراما اللبنانية، قائلاً: "نحن لا نرى أحدًا كي نتحدّاه". كما أوضح أنه كان يراهن على النجم اللبناني في هذا العمل، مضيفًا: "عندما قررت تقديم عمل لبناني بحت، كنت أدرك أنها ذو حدين، خاصة أن التصوير جرى خلال الحرب".

وعند سؤاله عن الممثل الذي يستحق جائزة أفضل ممثل عن "بالدم"، أجاب سنان: "الاختيار صعب، لكني أمنحها لماغي بو غصن". كما أعرب عن رغبته في مشاركة عدد أكبر من النجوم في العمل، مشيرًا إلى أن جميع الممثلين حصلوا على حقّهم في المسلسل.

أما عن ماغي بو غصن، فقال: "ثقتها بنفسها كبيرة جدًا، وهي نجمة لبنانية عربية نفتخر بها".

كما تطرّق جمال سنان إلى أداء الممثلة سينتيا كرم التي لفتت الأنظار بدورها في "بالدم"، قائلاً: "نفتخر بها، فهي لم تأخذ حقها سابقًا، وكانت الخيار الأمثل لدور "عدلا"، وموهبتها تستحق أن تُدرَّس".

وبشأن الانتقادات التي طالت المسلسل في بدايته، بسبب اعتقاد البعض بأنه مقتبس من قصة غريتا الزغبي، أوضح سنان أن القصة مختلفة تمامًا، لافتًا إلى أن الأمر حدث سابقاً مع مسلسل "شغف الهرم"، حيث تعرّض العمل للهجوم حتى قبل عرضه، فقط لأن شخصية نور غندور كانت تؤدي دور راقصة.