عاصفة جيومغناطيسية شمسية جديدة ضربت الأرض

12:41
13-08-2024
عاصفة جيومغناطيسية شمسية جديدة ضربت الأرض

شهدت الأرض الاثنين عاصفة جيومغناطيسية شديدة توقعت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن تنير بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.
من جهتها، أعلنت الوكالة رصد مؤشرات إلى عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الرابع على مقياس من 5 درجات، الاثنين بدءاً من الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش.
وشهدت مناطق عدّة العاصفة الشمسية التي حلّت على الكوكب خلال الأيام الماضية، واتضح أثرها جلياً حينما تشكّلت ألوان الشفق القطبي الذي ظهر في أماكن غير مألوفة بسبب تفاعل الجسيمات المشحونة مع ذرّات الغلاف الجوي للأرض على نطاق واسع.
وتطلق الشمس باستمرار أشعة كهرومغناطيسية تحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة، إلا أنّ كميّة هذه الجسيمات تتأثر بقوة النشاط الشمسي والانفجارات التي تحدث على سطحه.
وتنطلق هذه الجسيمات المشحونة مع الرياح الشمسية بكل الاتجاهات، ولدى اصطدامها بالأرض يتفاعل كل من المجال المغناطيسي والغلاف الجوّي للكوكب مع هذه الجسيمات ويمنعانها من الاقتراب من السطح، في حين قد تتعرّض الأقمار الصناعية للأضرار، وربّما ينقطع الاتصال بها لحينٍ من الزمن أو تُصاب بأعطاب دائمة.
وبسبب حركة الشمس المستمرة حول نفسها، يحدث انحناء في المجالات المغناطيسية للشمس، فينشأ هيكل حلزوني يُطلق عليه "دوّامة باركر" أو تيار الغلاف الشمسي، وهو أشبه بتموجات تنطلق في الفضاء. ويصادف أحيانا أن تحمل هذه التموجات جسيمات مشحونة إثر نشاط شمسي مرتفع، فتصطدم بالكوكب إذا ما وُجد في مسار "الموجة".
وقالت الوكالة إنه لا يُتوقّع أن تزداد حدّة هذه المؤشرات التي "قد تستمر حتى المساء".
وأوضحت أنّ حدثاً مماثلاً "قد يؤدي إلى ظهور أضواء قطبية خفيفة في ألاباما وشمال كاليفورنيا".
في هذا الإطار، نجمت هذه العاصفة الشمسية الجديدة عن انبعاثات كتلية إكليلية، وهي انفجارات في جسيمات منبعثة من الشمس. وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، تُعطّل مجالها المغناطيسي.
بدوره، كتب عالم الفيزياء الفلكية في مرصد كوت دازور في فرنسا إريك لاغاديك في منشور عبر منصة "إكس"، "ثمة أضواء قطبية كثيرة حالياً... إذا استمرت العاصفة حتى حلول الليل، فقد نتمكّن من رؤية بعض الأضواء".
وكان رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ماثيو دومينيك نشر الأحد عبر "إكس" صورة مذهلة للأضواء القطبية التُقطت من محطة الفضاء الدولية حيث يتواجد حاليا.
لكن العواصف الجيومغناطيسية قد تكون لها تأثيرات سلبية، كتعطيل أنظمة الاتصالات العالية التردّد والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء.
في أيار/مايو، شهدت الأرض عواصف جيومغناطيسية "شديدة" كانت الأولى من نوعها منذ العام 2003، أنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا خصوصا.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا النوع من الظواهر يتزايد في المرحلة الأخيرة، لأنّ الشمس تقترب حالياً من ذروة نشاطها، استناداً إلى دورة تعود كل 11 عاماً.

 

المصدر: Info3

https://info3.com/space/181422/text/highlight/عاصفة-شمسية-جديدة-ضربت-الأرض