هل النجاح في المسلسلات يؤهِّل الممثل ليصبح نجم شباك تذاكر في السينما؟!

9:40
04-07-2018
أميرة عباس
هل النجاح في المسلسلات يؤهِّل الممثل ليصبح نجم شباك تذاكر في السينما؟!

خلال الأشهر الماضية شهدت السوق الدرامية تحوّلات فنية أثّرت على المسلسلات في الموسم الرمضاني، أما راهناً فنلاحظ أنّ هناك معطيات جديدة تؤثّر على نجوم السينما حيث تُسنَح الفرصة لنجوم المسلسلات كي يصبحوا نجوم سينمائيين.

 

هذا ما ينطبق على بعض الممثلين المصريين الذين حقّقوا نجاحات في المواسم الرمضانية الأخيرة من خلال أدوار البطولة المُطلَقة في المسلسلات، وهذا النجاح ينسحب من الشاشة الفضية إلى الذهبية كي يُقدِّم هؤلاء النجوم أفلاماً سينمائية. نذكر المثال الأبرز لذلك هو الممثل أمير كرارة الذي سبق وشارك في العديد من الأفلام منذ بدايته عبر أدوار ثانوية أو بطولة جماعية لكن نجاحه الكبير في مسلسل "كلبش" بجزئيْه الأول والثاني فتح له المجال لتقديم دور البطولة المطلقة في السينما عبر فيلم "حرب كرموز".

 

كذلك الأمر بالنسبة للممثل ياسر جلال الذي بدأ بالتحضيرات الأوّلية لفيلم سيُشكِّل أولى بطولاته السينمائية المُطلَقة بعدما حقّق نجاحاً هاماً في مسلسل "ظل الرئيس" و"رحيم" رغم أنّ جلال شارك في أدوارٍ هامّة بالعديد من الأفلام سابقاً، أيضاً هذا ينطبق على الممثل طارق لطفي الذي يُقدِّم دور البطولة الرئيسية للمرة الأولى في فيلم سينمائي بعنوان " 122 " من المنتظر عرضه قريباً، وذلك بعدما أحرز لطفي نجاحاً مميّزاً كبطل رئيسي في أدواره التلفزيونية مؤخراً أبرزها "بعد البداية"، "شهادة ميلاد" و"بين عالمين".

 

من ناحية أخرى في هذا السياق، نُشير إلى أنّ تَمَيُّز بعض الممثلين في أدوار البطولة الأولى عبر مسلسلات الشاشة الفضية، تكفل راهناً عودتهم إلى السينما بعد غياب سنوات، وهذا ما نلاحظه مع عودة الممثل المصري هاني سلامة إلى السينما حيث بدأ بالمفاوضات الخاصة بفيلم جديد بعدما نجح في مسلسلات من بطولته الأولى خلال السنوات الأخيرة، كذلك الأمر بالنسبة للممثل يوسف الشريف الذي سيعود هذا العام إلى الشاشة الذهبية بفيلم "بني آدم" بعد غياب دام لمدة تسع سنوات منذ طرح فيلم "العالمي" وذلك بعدما حقّق الشريف نجاحات متتالية عبر المسلسلات مؤخراً مثل "لعبة إبليس"، "القيصر" و"كفردلهاب".

 

تجدر الإشارة إلى أنّه في مقابل هذه الأسماء، هناك ممثّلين – على العكس- يقودهم نجاحهم السينمائي لتقديم الأعمال التلفزيونية مثل أحمد السقا وأحمد عز وغيرهم. لكن مع تعداد الأسماء الآنف ذكرها لا بد من طرح تساؤلات حول هذه الظاهرة الجديدة حيث لطالما إحتُكِرت الشاشة الذهبية لأسماء معيّنة، فهل أصبح اليوم النجاح التلفزيوني للممثل يُساهم في دخوله إلى السينما من بابها العريض ببطولة أولى، وهل هذا النجاح في المسلسلات يجعل من المُمثّل نجماً لشبّاك التذاكر السينمائية؟!