نوستالجيا أغاني: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة" لِيبقى اللبنانيّون رمزاً للصمود بعد الإنفجار!
مرّ الشعب اللبناني بأزمات لا تُعد ولا تُحصى -إن جاز التعبير- منذ سنوات بعيدة لغاية اليوم لكن في كل مرّة كان هذا الشعب وما زال يُضرب به المثل بأنّه رمزاً للصمود والعزيمة والإرادة، وبعد الفاجعة التي ألمّت بالبلاد بسبب الإنفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، لا بد من أن يبقى اللبنانيون واقفون بعزّة وكرامة لملمة جراحنا وعدم ذهاب دماء الضحايا سُدىً بل يجب علينا عدم فقدان الأمل من أجل تحسين وضع بلادنا.
هنا تتوارد إلى خاطرنا القصيدة الغنائية الوطنية "إذا الشعب يوماً أراد الحياة" التي لا بد من الإستعانة بكلماتها وما تعنيه من أهمية لتخطّي هذه الأزمات المحلية من خلال إرادة الشعب كي تستمر الحياة حيث تقول كلمات هذه القصيدة:" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر فويل لمن لم تشقه الحياة من صفعة العدم المنتصر"، وهذا ما يعني أنّه إذا أراد الشعب أن يعيش حراً كريماً فلا بد أن تجري الأمور وفق إرادته، ويحقق مراده، وشوق الحياة هو بمثابة إنسان يُعانِق، فإذا لم يشتاق لهذه الحياة الحرّة فسيأتي زوال الإنسان وهلاكه حيث يتبخّر ولا يترك أثراً، وهنا يكمن المعنى الجوهري في القصيدة كي يؤمن المواطن بالحياة والإنطلاقة نحو الحرية كي ينالها بجدارة.
علماً أنّ هذه القصيدة نظمها الراحل التونسي أبو القاسم الشابي تحت عنوان "إرادة الحياة"، لكنّها معروفة بإسم "إذا الشعب يوماً أراد الحياة". ثمّ قام بتلحينها الموسيقار الراحل رياض السنباطي وقدّمتها المطربة الراحلة سعاد محمد، كما أُعيد تقديم هذه القصيدة بصوت الفنانة لطيفة التونسية حيث عدّل في لحْنها الموسيقار حليم الرومي، ثمّ لُحِّنت لثالث مرة على يد الموسيقار جمال سلامة. علماً أنّ النشيد التونسي يتضمّن أبياتاً شعرية من هذه القصيدة.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية