"مقابلة مع السيّد آدم"... تيمة بوليسية بنكهة إنسانية في زمن اللاإنسانية!

13:00
12-05-2020
أميرة عباس
"مقابلة مع السيّد آدم"... تيمة بوليسية بنكهة إنسانية في زمن اللاإنسانية!

يُقدِّم مسلسل "مقابلة مع السيّد آدم" للجمهور العربي عملاً مختلفاً عن سائر الأعمال التي تُعرَض خلال الموسم الرمضاني الراهن من حيث التيمة الدرامية، الفكرة والقصة، وهو من بطولة غسان مسعود، محمد الأحمد، رنا شميس، وإلى جانبهم عدد من الممثلين أمثال: لجين إسماعيل، جيانا عنيد، ضحى الدبس، كارمن لبس، دانا جبر، يزن السيد، السدير مسعود، والممثلة المصرية منّة فضالي وغيرهم، وهو تأليف وإخراج فادي سليم.

يُحاكي هذا المسلسل الأعمال البوليسية من حيث تيمته الدرامية التي تُصنَّف تحت نوع أعمال الجريمة وهي من أكثر المسلسلات التي تَضْمَن جذب الجمهور لِمشاهدتها حيث ترتكز على عنصر الإثارة والتشويق.

اللافت أنّ مسلسل "مقابلة مع السيّد آدم" لا يعتمد على ذلك فقط كخط درامي رئيسي إنّما يُسلّط الضوء على قضية إجتماعية هامة تعكس "اللاإنسانية" التي تُعاني منها مجتمعاتنا ألا وهي قضية الإتجار في الأعضاء البشرية وما يترتب عليها من إنتهاكات قانونية وإنسانية.

فضلاً عن ذلك، يتناول هذا المسلسل الفساد والإبتزاز وما يتعرّض له بعض الأفراد من تهديد على طريقة "شريعة الغاب" كلّما حاولوا سلوك طريق الصواب إلّا أنّ شياطين الأرض يقفوا لهم في المرصاد كي يوسوسوا في أذهانهم ويدفعوهم لإرتكاب الخطايا. وننوّه أيضاً بأنّ المسلسل المذكور يُعالج في إحدى خطوطه الفرعية المشاكل الزوجية.

كل هذا نُشاهده في العمل البوليسي "مقابلة مع السيّد آدم" إذ تدور أحداثه حول السيّد آدم، البروفيسور في الطب الشرعي (غسان مسعود) والمُقدّم ورد (محمد الأحمد) اللذان يجتمعان للبحث في خفايا قضية واحدة، حيث تقع جريمة قتل، ضحيتها فتاة مصرية موجودة في سوريا، فبعدما إستصعب على المُقدّم ورد العثور على أجوبة واضحة على أسئلته حول جثّة هذه الضحية التي تعرّضت للتشويه، وبهدف الحصول على جواب يقين بتحديد موعد الجرم ومعرفة تفاصيل الحادثة، ، يُقرّر اللجوء إلى البروفيسور آدم المتخصّص في إحدى أهم الجامعات العالمية، فيُساعده ويُقدّم تقريراً غنياً للأمن الجنائي بغاية الوصول إلى مُرتكِب الجريمة، ثمّ تتعقّد الأحداث مجدداً حينما تخطف الجهة القاتلة ابنته من أجل الضغط عليه كي يُغيِّر التقرير، وينكر المعلومات السابقة التي قدّمها، ومن هنا تنطلق الأحداث التشويقية في البحث عن المُجرم، ومعها نُشاهد عبر الشاشة الفضية هذه القصة التي يُقدّمها أبطالها عبر إعداد وأداء محترف لشخصياتهم الدرامية في قالب من الحبكة المُشوّقة خلال هذه المحطّة السنوية للدراما مع المواسم الرمضانية.