"المواجهة" بين أبطال "أولاد آدم"...هل تصل إلى "اللّانهاية" في حلقاته الأخيرة؟!
"المُواجهة" هي العنوان العريض للحلقات الأخيرة من مسلسل "أولاد آدم" الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني الراهن، وبما أنّه يُشارف على نهايته، تشتد وتيرة الأحداث ويتسارع إيقاعها حتى ترتفع حدّة التشويق مع الوصول إلى الذروة الدرامية في قصة هذا العمل الذي نعتقد أنّه سيصل إلى خواتيم تفتح الآفاق نحو "اللّانهاية".
كنّا قد تساءلنا خلال الأيام الأخيرة في مقالٍ سابق عمّا لو سنرى رابطاً درامياً مُفاجِئاً بين إبتزاز الإعلامي غسان-زوج الوزيرة ديما- ومصير السجينة زينة بعد سرقة مايا لهاتف غسان، وللتذكير، هذا العمل يجمع في بطولته كل من: ماغي بو غصن (ديما)، مكسيم خليل (غسان)، دانييلا رحمة (مايا/ باسمة) وقيس الشيخ نجيب (سعد)، مع مجموعة من نجوم الدراما أبرزهم: طلال الجردي، رودني الحداد، ندى أبو فرحات، رانيا عيسى، كارول عبود، مجدي مشموشي، فيفيان أنطونيوس وغيرهم، وهو من تأليف رامي كوسا، إخراج الليث حجو وإنتاج إيغل فيلم.
بالفعل تطوّرت الأحداث حتى تحقّق هذا الرابط الدرامي بين سرقة الهاتف وإبتزاز غسان ثم زوجته حيث إلتقت مايا بمعالي الوزيرة وطالبتها بإخراج شقيقتها زينة من السجن مقابل عدم نشر الفيديوهات الفاضحة من هاتف زوجها، وهذا ما خَلَق رابطاً بين عالم السجن وخارجه عبر مواجهة غير تقليدية.
تمثّلت هذه المواجهة في عدّة أوجه، منها المواجهة بين الراقصة مايا والوزيرة ديما حيث تجلّى "اللاعدل" في محور الحوار وزبدته بينهما حينما كشفت مايا لِديما خطايا زوجها الطليق الحر دون أي حساب ومقارنتها بخطيئة شقيقتها التي سُجنت لأنّها قتلت بغاية الدفاع عن نفسها المُعنَّفَة. كما شهدت الحلقة على مواجهة آمر السجن (رودني الحداد) مع العسكريّين بعدما إكتشف فسادهم بسبب تهريبهم هواتف خلويّة من الخارج للسجينات. إضافة إلى مواجهة غسان وسعد حيث تبيّن أنّ شرّير الطبقة المُخمليّة (غسان) هو أكثر قبحاً وشراً من لص (سعد) ذنبه الوحيد أنّه ضحية مجتمع !
أما المواجهة الأبرز والتي توصف بمشهد Master Seen فهي المُتمثّلة بمواجهة ديما وغسان بعدما إكتشفت حقيقته، فكُشِف قناعه وظهرت مخالبه ليُغرسها في زوجته المخدوعة، ولعلّها الصدمة الأكبر درامياً في هذا العمل. لكن من المتوقّع أن تشهد الأحداث القادمة على مواجهة رباعية بين الأبطال حين يصبح هذا الصراع بينهم في أوجِّه، ولعلّ السِّتار لن يُسدَل في نهاية الأحداث، ليس بسبب التخطيط لتقديم جزءٍ ثان، إنّما لأنّ الصراع بين "أولاد آدم" خُلِق منذ بداية البشرية مع هابيل وقابيل وأصبح أشد وطأة في زماننا، لذلك سيصل هذا الصراع الفردي والجماعي بين الآدميّين إلى اللّانهاية لِحين فناء هذا الكون...
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية