إليسا... حينما تمتزج دمعة الألَم بضحكة أمَل،هكذا إنعكست قصّة "إلى كل اللي بيحبّوني"!
"شو عملتِ فينا يا إليسا؟!"، عبارة ردّدها الجمهور طيلة ساعات يوم أمس منذ أن أطلقت النجمة اللبنانية إليسا كليب أغنيتها "إلى كل اللي بيحبوني" لِما إحتواه هذا الكليب من قصّة موجعة بكل ما في الكلمة من معنى إلّا أنّ التمرّد على الوجع بَعَث قوّة شرسة للشفاء من الآلام!
مَن إستمع إلى أغنية "إلى كل اللي بيحبوني"( كلمات شادي نور، ألحان محمد يحيى، توزيع أماديو)، لم يتوقّع أن تعكس كلمات الأغنية هذا المعنى لكن بعد مشاهدة كليب هذا العمل الغنائي (إخراج أنجي جمّال) أدركنا جيّداً معنى العبارات التي تُردّدها إليسا في الأغنية "يلّا يلّا نغنّي ونسهر يلّا نعوّض عمرنا تعالوا نعيش".
هذا ما يجعلنا نشعر أنّ إليسا وجّهت دعوة إلى الحياة وعدم الإستسلام، وهي التي تسعى لإيصال رسائل معيّنة من خلال أعمالها مثلما فعلت سابقاً في فيديو كليب أغنية "يا مرايتي" مع المخرجة أنجي جمّال حيث سلّطت الضوء على قضية العنف ضد المرأة، لكن الفرق مع كليب "إلى كل اللي بيحبوني" أنّه عَكَس قصّة حقيقيّة عاشتها إليسا بسبب سرطان الثدي الذي قاومته وشُفِيَت منه، فَلامست قلب كل من شاهد الكليب وكأنّه يمر شخصيّاً بهذه التجربة.
جاء هذا الكليب بمزيج من الألَم والأمل، الألم الذي قد يُخفيه الإنسان ويُحاول التغلّب عليه لِأجل من حوله قبل أن يُفكّر بنفسه وهذا هو أسمى أنواع التضحيات والإبتعاد عن الأنانية، وبذلك زرعت إليسا الأمل في قلوبنا لنشعر بأنّ الحياة تُستحق أن تُعاش ما دام هناك فرصة جديدة لمرحلة جديدة من حياتنا.
في الختام نقول: "شكراً إليسا على هذه الدّعوة إلى الفرح في الحياة رغم المآسي".
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية