ثورة في عالم التكنولوجيا: iRonCub أول روبوت "بشري" يطير بقوة الدفع النفاثة

11:18
26-08-2024
ثورة في عالم التكنولوجيا: iRonCub أول روبوت "بشري" يطير بقوة الدفع النفاثة

لا شكّ أن عالم الروبوتات يشهد تطورًا غير مسبوق بفضل الابتكارات الجديدة. وفي أحدث تقدم، لم يقتصر التطور على تحسين الروبوتات ذات الشكل البشري القادرة على المشي والرفع وتنفيذ مهام متنوعة، بل دخلت إيطاليا إلى ساحة جديدة غير مسبوقة: تقديم أول روبوت شبيه بالبشر يعمل بنظام الدفع النفاث في العالم.

في التفاصيل، في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT)، عمل فريق من العلماء على تطوير روبوت يُدعى "آيرون كب" iRonCub. ويتميز هذا الروبوت عن غيره بفضل نظام الدفع النفاث، حيث تم تصميمه ليكون أكثر فائدة في عمليات الإغاثة من الكوارث.

يمثل "iRonCub" تطورًا بارزًا بفضل نظام الدفع النفاث الذي يحركه. وعلى عكس الروبوتات التقليدية التي تعتمد على المشي أو العجلات، صُمم هذا الروبوت للتحليق بفضل أربعة محركات نفاثة: اثنان مثبتان على ذراعيه، واثنان على حقيبة نفاثة على ظهره. وهذا التصميم يتيح للروبوت iRonCub التحليق في الهواء، مما يمنحه ميزة كبيرة في الوصول السريع إلى مناطق يصعب الوصول إليها.

والجدير ذكره أنّ تطوير "iRonCub" تطلّب تعديلات هامة على تقنيات الروبوتات. إذ دعم المحركات النفاثة يستدعي تجهيز الروبوت بعمود فقري من التيتانيوم وأغطية مقاومة للحرارة لتحمل درجات الحرارة العالية الناتجة عن المحركات. وتبلغ قوة الدفع القصوى للمحركات حوالي 1000 نيوتن، مع درجات حرارة عادم تصل إلى 600 درجة مئوية.

من جهتهم، يأمل الباحثون في أن يلعب "iRonCub" دورًا رئيسيًا في الاستجابة للطوارئ، مثل الزلازل والفيضانات والحوادث الصناعية. فبفضل قدرته على الطيران، يستطيع iRonCub أن يصل إلى أماكن يصعب على الروبوتات الأرضية دخولها، مثل المباني المنهارة أو المناطق المغمورة بالمياه، مما يجعله أداة قيمة لنقل الإمدادات والمعدات الطبية إلى الأماكن المعزولة.

حالياً، "iRonCub" في مرحلة التجارب، حيث يخضع نموذجان أوليان، "v2.5" و"v3.0"، لاختبارات دقيقة. وتم عرض أحدث إصدار من الروبوت مؤخرًا، ويواصل الفريق البحثي تحسينه بناءً على النتائج التي تم جمعها خلال التجارب.

في المقابل، رغم إمكانياته المذهلة، يواجه "iRonCub" بعض التحديات، مثل عمر البطارية المحدود وتكلفة الإنتاج العالية.إذ لا تسمح البطارية بفترات طيران طويلة، وتظل التكلفة الإجمالية لتطوير هذا النوع من الروبوتات مرتفعة. ومع ذلك، يبدي الباحثون تفاؤلهم بأن التقدم التكنولوجي وزيادة الإنتاج قد يساعدان في تجاوز هذه العقبات.