أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم ، والمعروف باسم تنكس العضل الشحمي (myosteatosis)، هم أكثر عرضة لخطر الأحداث الضائرة الرئيسية والموت بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.
وحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 669 شخصاً خضعوا للتقييم في مستشفى "بريغهام والنساء" في بوسطن، بسبب إصابتهم بآلام الصدر أو ضيق التنفس.
وتم إجراء فحوصات للمشاركين لتقييم وظائف القلب لديهم، بينما استخدم الباحثون أيضاً فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لتحليل تكوين الجسم، وقياس كميات وموقع الدهون والعضلات في أقسام من جذعهم.
ووفقا للدراسة، فإن تخزين الدهون في عضلاتك يمكن أن يزيد من خطر الموت المبكر بنسبة 15.5%.
وحددت العديد من الدراسات زيادة الوزن كعامل خطر لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، تتراوح من مرض السكري إلى السكتة الدماغية والكوليسترول إلى جميع أسباب الوفاة.
وإحدى الطرق التي يستخدمها الأطباء لتقدير نسبة الدهون في الجسم لدى المرضى هي مؤشر كتلة الجسم (BMI).
ومع ذلك، فقد اقترحت دراسة جديدة أن هذه العلامة ليست الوحيدة التي يمكن أن تشير إلى خطر الموت المبكر.
ووجد الباحثون أن تخزين الدهون في منطقة مختلفة غير البطن يمكن أن يشكل أيضا خطراً.
من جهتها، قالت البروفسورة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى "بريغهام والنساء"، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد "يمكن العثور على الدهون بين العضلات في معظم عضلات الجسم، ولكن كمية الدهون يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الأشخاص المختلفين".
وأضافت "في دراستنا، نقوم بتحليل العضلات وأنواعها المختلفة، لفهم كيف يمكن لتكوين الجسم أن يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة أو (الدورة الدموية الدقيقة) للقلب، وأن يؤثر على خطر الإصابة بقصور القلب والنوبات القلبية والوفاة في المستقبل".
كما وجدت تاكيتي وفريقها أن الأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من الدهون المخزنة في عضلاتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية (CMD)، وهي حالة تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في القلب.
علاوة على ذلك، فقد كان أولئك الأشخاص أكثر عرضة للذهاب إلى المستشفى أو الموت بسبب أمراض القلب.
وحسب الدراسة، فإن كل زيادة بنسبة 1 في المائة في نسبة العضلات الدهنية، تزيد من خطر الإصابة بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية بنسبة 2 في المائة، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة في المستقبل بنسبة 7 في المائة.
وأشارت تاكيتي إلى أن الدهون المخزنة في العضلات قد تساهم في الالتهاب ومقاومة الإنسولين، وهي المشكلات التي قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي القلب، والإضرار بعضلة القلب نفسها.
ولا يُعرف بعد كيفية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين لديهم دهون في عضلاتهم، على الرغم من أن الباحثين يشيرون إلى أن نتائجهم قد تكون مهمة للدراسات الجارية التي تبحث في تأثير أدوية إنقاص الوزن على صحة القلب.
وفي صعيد متصل، يتم حساب مؤشر كتلة الجسم بناء على طول المريض ووزنه، ما يعني أنه ليس انعكاسا دقيقا لتكوين الجسم لأن المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مماثل يمكن أن يكون لديهم أمراض مصاحبة ومستويات مخاطر صحية مختلفة إلى حد كبير.
وبسبب قلة الأعراض، عادة ما يتم تشخيص تنكس العضل الشحمي في المرضى الذين يخضعون للتصوير الطبي لمرض آخر.
المصدر: Info3
https://info3.com/Medical-News/207189/text/highlight/دهون-العضلات-قد-تزيد-خطر-الوفاة-بأمراض-القلب
السمنة هي مشكلة، تتراكم فيها الدهون بشكل كبير في جسم الشخص بسبب الوزن الزائد، وتؤثر على صحة الإنسان وقد تتفاقم لتؤدي إلى العديد من الأمراض والمشاكل الصحية على مختلف الأصعدة، غير أن فريقاً بحثياً علمياً من إسكتلندا توصل إلى اكتشاف مهم يفسّر كيفية تحكم الدماغ في الشهية والشعور بالجوع.
نجح فريق من العلماء في تحديد بروتين يشارك في إنتاج الدهون الجيدة ما يعزز تكوين الدهون البيضاء التي بدورها تساعد في إنقاص الوزن.
توصّل باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية إلى نتائج تقدّم علاجاً محتملاً لتقليل الالتهاب وتكوين الرواسب الدهنية على جدران الشرايين ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية، وفق موقع New Atlas.
اكتسبت حمية الكيتو في الآونة الأخيرة شهرة واسعة بهدف إنقاص الوزن. ومن يتّبعها يتمنع عن تناول النشويات ويركّز على أكل الدهون الصحية والبروتين.
من جهة أخرى، لا يوفّر الكيتو للجسم ما يحتاجه من العناصر الغذائية والفيتامينات.
بالتالي، تحمل هذه الحمية أعراض سلبية ومن الطبيعي عند البدء بها أن يتغير الجسم من عدة نواحٍ منها:
وهذه الأعراض طبيعية وتظهر نتيجة لتغير طبيعية الجسم. بمعنى آخر، يتعرض الجسم لصدمة بسبب اعتماده فقط على الدهون.
إضافة إلى ذلك، قدمت بعض التقارير أضرار الكيتو دايت، الناتجة عن الاستمرار في هذه الحمية لفترة طويلة، ومنها:
رجيم الكيتو ليس الحمية المثالية كما يشاع، على الرغم من جوانبه الايجابية لأن أضراره خطيرة ويجب التنبّه لها. والحلّ الأفضل هو دائماً يكون دائماً اللجوء إلى اختصاصية تغذية التي تفحص الجسم جيّداً وتعرف الحالة الصحية لكل شخص وبالتالي تحدّد الحمية الغذائية المناسبة لإنقاص الوزن دون مضاعفات سلبية.
المصدر: info3