إستُهلّت الحلقة عبر مداخلة مع الزميلة نوال بري التي تعرّضت لحادث سير أثناء تنقّلها لتغطية الأحداث، فقالت عبر بعز العجقة:"خفت كثيراً بعد مشاهدة الدماء على يدي بعد تدهور السيارة أثناء تغطية الحرائق". ولم تتوانَ عن إنتقاد الطبقة السياسية في قولها: "الله يرحمنا من نواب أمة يجب ترحيلهم".

ثمّ أجرت النائب والناشطة في المجتمع المدني بولا يعقوبيان مداخلة إذاعية مع قيس لمناقشة ما حصل بسبب هذه الكارثة، إذ طمأنت المستمعين بأنّ الحرائق في الدبية بدأت تنحسر تدريجياً، وأشارت إلى أنّ "تجاوب الناس تُرجم فعلياً على الأرض من خلال تقديم المساعدات ومد يد العون للأهالي المتضررين من الحرائق، أيضاً فتح مسجد الدبية أبوابه لتقديم المساعدات اللازمة". كما أردفت بالقول:"نحن شعب واحد ويجب أن نتعاون سوياً أمام هذه الكارثة الوطنية". ونوّهت بأنّ الطوافات المركونة في المطار نتيجة أعمال "مجموعة مافيا" بحسب تعبيرها. وختمت حديثها لتشير إلى أنّ مكتبها يتلقى المساعدات لمن يرغب عبر الإتصال على الرقم التالي 76664844.

إستُكمِلت الحلقة مع مداخلة هاتفية للصحافي والمحلّل السياسي سالم زهران الذي بدأ حديثه بالقول أنّه "ليس كل من ينتمي إلى التيار الوطني الحرّ يتكلم بلغة الطائفية". ووصف السياسة بأنّها باتت جزءاً من الفلكلور في لبنان معبّراً عن خوفه من الوضع القادم، ووجّه إنتقاداً لبعض السياسيين قائلاً:"اللغة المتخلّفة التي إستخدمها النائب ماريو عون يجب الإعتذار عنها و هو أكثر من يسيء إلى الرئيس عون".

كما إختُتِمت الحلقة مع الزميلة حليمة طبيعة التي تفاعل الجمهور معها بشدة أمس أثناء إنتشار فيديو لها وهي تُطلق صرخة إعلامية إنسانية من قلب الحدث، ولقد قالت حليمة للزميل قيس:"الإمكانيات في الميدان أمس كانت محدودة جداً"، وصرّحت قائلة:"نقلتُ صرخة المواطنين ولو كان كل من إنتقدني مكاني كان أيضاً تصرّف مثلي".

إلى جانب ذلك، تخلّل الحلقة العديد من المداخلات الإذاعية للمستمعين الذين أبدوا آرائهم وعبّروا عن مدى إستيائهم مما جرى، ولقد نوّه قيس بأنّ هناك مجموعة شبان وشابات من المتطوعين يجولون في المناطق بمثابة مبادرة فردية لجمع المساعدات و التبرعات لمتضرري الحرائق.