أظهرت دراسة أولية حديثة، تم نشرها الأسبوع الماضي لأبحاث علم الأحياء أن الجهاز المزروع في الجزء المتبقي من الساق تمكّن من خلال محاكاة نشاط الأعصاب من مساعدة مبتوري الأطراف على الشعور بها أثناء سيرهم.
في مزيد من التفاصيل، قال مهندس الأعصاب بجامعة يوتا الأميركية جيكوب جورج إن ميزة الدراسة أنها الأولى التي تم إجراؤها بطريقة شاملة.
إشارة إلى أن المرضى الذين يستخدمون الأطراف الاصطناعية يواجهون في أغلب الأحيان صعوبة في التكيف. والمشكلة هي أنهم لا يستطيعون التحكم في الجهاز بدقة لأنهم لا يشعرون بالضغط الذي يمارسونه على شيء ما.
غير أنه في السنوات الأخيرة، عمل الباحثون على تطوير أطراف صناعية بتكنولوجيا توفر ردود فعل حسية أكثر طبيعية بهدف تسهيل التحكم في الجهاز بشكل أفضل وإعطاء الأشخاص إحساساً بفعالية أطرافهم الآلية.
واستخدم الباحثون في العمل الجديد نموذجًا حاسوبيًا يعيد خلق كيفية استجابة الأعصاب في القدم لمدخلات مختلفة، كالشعور بالضغط. وكان الهدف هو إنشاء أنماط طبيعية من النشاط العصبي التي قد تحدث عند استشعار شيء ما بالقدم أو المشي.
وقد اختبر العلماء هذه الأنماط لأول مرة على القطط. وبدت استجابات الخلايا العصبية الشوكية مشابهة لاستجابة القطط للمس الفعلي مثل مسحة مخلب القطة بقطعة قطن.
ولاختبار النهج على البشر، زرع الباحثون جهازًا في أرجل ثلاثة أفراد بترت أطرافهم السفلية. وتضمن الجهاز مستشعرًا يسجل معلومات الضغط من القدم الروبوتية أثناء المشي وأقطاب كهربائية مزروعة في الأعصاب الطرفية للساق. واستشعر الجهاز بشكل فعال أحاسيس المشي ونقل المعلومات إلى الجهاز العصبي لمبتور الأطراف في محاولة محاكاة الأحاسيس المرتبطة بالمشي.
وقد صنف المشاركون التحفيز الحيوي على أنه شعور طبيعي أكثر.
وعندما سئل المشاركون بعد المهمة، قالوا إنهم شعروا بمزيد من الثقة عند المشي باستخدام التحفيز الطبيعي. كما كانت المحاولات أكثر دقة بنسبة 20% أثناء تحفيز المحاكاة الحيوية.
ويهدف الباحثون لخلق تجربة حسية تشبه الواقع إلى حد كبير وتجعل المرضى يشعرون بأنها مطابقة للطرف المفقود.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
