هل يواجه فيلم فوتوكوبي أزمة مع شيرين رضا ومحمود حميدة؟!
بعدما تمّ طرح فيلم فوتوكوبي خلال الشهر المنصرم بشكل رسمي، وهو من بطولة محمود حميدة وشيرين رضا، بدأ الحديث عن رفعه من بعض الدور السينمائية ! فهل يواجه أزمة تسويقية؟!
تشير بعض المصادر الصحفية إلى أنّ فيلم فوتوكوبي قد رُفع من بعض الدور السينمائية لأنه لم ينال الحظ الكافي في تحقيق إيرادات عالية بعض عرضه الرسمي فإرتأت الشركة الموزّعة له برفع بعض نُسخه وإستبدلت هذه الدور السينمائية فيلم فوتوكوبي بعرض فيلم "حليمو ملك الشواطئ".
لكن حتى الساعة لا يوجد أي شيء مؤكّد عن هذا الأمر، ولو كان ذلك صحيحاً لا بد من الإشارة إلى أنّ بعض الأفلام السينمائية تحمل قيمة فنية إن كان على صعيد المضمون أو الإخراج إلا أنها تكون أفلام غير تجارية ولا تحقق إيرادات على شباك التذاكر رغم ترشيحها في مهرجانات سينمائية وفوزها بجوائز مهمة.
وهذا ما قد ينطبق على فيلم فوتوكوبي الذي كان قد فاز بجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى. كما تم عرض "فوتوكوبي" في ملتقى مارسيليا للفيلم العربي وختام مهرجان نيويورك للفيلم العربي ولاقى إشادات نقدية حينها به.
والجدير ذكره أنّ هذا الفيلم الذي ألّفه هيثم دبور تحت إدارة المخرج تامر عشري وأنتجته شركة ريد ستار، تدور أحداثه حول رجل يجسّد دوره محمود حميدة، وهو في أواخر الخمسينات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير المستندات، يرى هذا الرجل أن مهنته والعالم الذي يعيش فيه يتلاشى تدريجياً حتى أنه لا يستطيع التكيّف مع التغييرات في محيطه، وفي أحد الأيام يجد موضوعاً عن الديناصورات ليبدأ رحلة من الشغف والبحث عن أسباب انقراضها ليدفعه هوسه بالديناصورات لإعادة اكتشاف المعنى الحقيقي للحياة والحب والصداقة والأبوة. أما شيرين رضا فتلعب دور إمرأة مسنّة في هذا العمل.
أما عن سر تسمية الفيلم "فوتوكوبي" فإنه ليس فقط بسبب إسم شخصية الممثل محمود حميدة في الفيلم، "محمود فوتوكوبي"، نسبةً لإمتلاكه محل لتصوير الأوراق، إنما أيضاً هذه التسمية هي إنعكاس لكل الشخصيات الموجودة في الفيلم، فإذا أصبح الأبطال نسخ مصوّرة من كل شيء حولهم، سيفقدون القدرة على التميّز. وهذا ما ينطبق مثلاً على دور الممثلة شيرين رضا التي تلعب دور "صفية" وهي إمرأة عجوز تعيش المرض بإستسلام لأنها تفكّر بطريقة تقليدية مع هذا السن، وكأنّ الحياة تنتهي هنا مثلما يعتقد كل الأشخاص في هذه المرحلة العمرية! وهذا يكرّس معنى "فوتوكوبي" لأنّ البطلة تتعامل مع الوضع كما يتعامل الجميع. وبعدها يأتي الفيلم برسالة لمحاولة تغيير هذا الواقع مع طرح فكرة رافضة لأن يصبح الناس نسخ مصوّرة عن بعضهم البعض.
فهل إستطاع الفيلم إيصال تلك الرسالة ضمن معايير تخوّله تحقيق النجاح التجاري أم يقتصر نجاحه على المهرجانات السينمائية فقط؟!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية