تتعدّد الأمثلة في هذا الإطار ولعلّ أشهرها في العالم العربي خلال العصر الحديث هي الجزائرية جميلة بو حريد، وهناك أمثال أخرى للمرأة المُناضلة التي ثارت من أجل حقوق المرأة ومنها المصرية هدى الشعراوي.

أما في زمن الإنتفاضة أو الثورة الشعبية التي يشهدها لبنان منذ حوالي الأسبوعيْن، فلقد ظهر دور المرأة اللبنانية في الميادين وساحات الإعتصام خاصة حينما وقفت في الصفوف الأمامية للمعتصمين من أجل منع مس أحد منهم. ولا نغفل عن مشهد الشابة اللبنانية الشجاعة التي ركلت مرافقي أحد الوزراء بعدما قام بإطلاق الرصاص الحي، فقامت الشابة بضربه كي توقفه عند حدّه، وأصبحت رمزاً للثائرة اللبنانية في الأيام الأولى من هذه الثورة. أيضاً راج الفيديو الذي تمّ تداوله بشدّة للسيدة (الحَجِّة) التي خاطبت أحد العسكريين بكلمات وطنية مُؤثّرة مع تعبيرها العفوي عن بعض مطالبها المعيشية ضد الفاسدين في الحكم. وهناك العديد من الأمثلة حول ذلك بالأخص الفيديوهات والإطلالات الإعلامية التي أظهرت صورة الثائرة اللبنانية الشجاعة والمثقّفة لتقوم بدور ريادي في هذه الثورة.