في التفاصيل، تحدثت ماغي بوغصن عن وفاة ناهي سنان، شقيق زوجها المنتج جمال سنان، معبّرة عن حزنها العميق، مشيرة إلى أنها كانت تعتبره بمثابة أخ لها، ورأت فيه شخصًا كامل الصفات رغم أن لا أحد كامل، مما جعل من رحيله محطة مؤلمة في حياتها.

و أشارت ماغي الى أنّ مرض ناهي، أعاد إليها ذكريات معاناتها عندما خضعت سابقًا لعملية دقيقة في الرأس، موضحة أنها حاولت التخفيف عنه عبر مشاركته قصتها، وأخبرته بأنها مرت بتجربة مشابهة وخرجت منها سالمة.

كما روت أنها في المرة الأولى لم تكن مستعدة نفسيًا للجراحة، واضطرت لتوقيع تعهد بأنها تعلم خطورة الإجراء الذي قد يؤدي إلى وفاتها، دون أن يُعتبر خطأ طبيًا. وتابعت أنها زارت دير القديس مار شربل وطلبت منه النجاة، لتستفيق لاحقًا وتُفاجأ بأن الطبيب اختار خطة علاج مختلفة دون إجراء العملية. لكن بعد مرور عام، عادت حالتها إلى التدهور واضطرت للخضوع للعملية، وقالت أنها هذه المرة كانت مستعدة، وطلبت من الطبيب أن يفعل ما يشاء، فقط ألا تموت، لأنها تحب الحياة بشدة.

وكشفت ماغي بوغصن عن أمنيتها بأن تعيش "عمرين" لتحقيق كل أحلامها، ولدى سؤال محمد قيس لها عن أكثر ما تخشاه قبل الرحيل، قالت أنها تتمنى أن ترى أحفادها، وأن تعيش سنوات طويلة إلى جانب أولادها حتى لا يمروا بتجربة الفقد المؤلمة.

وأكدت ماغي أن النِعم في حياتها كثيرة، منها ما قد يغفل عنه الإنسان رغم أهميته، مشيرة إلى ضرورة التقدير اليومي لتلك النِعم، لما في ذلك من دعم نفسي لمواجهة الضغوط والمصاعب. وعند طلب قيس منها تعداد أبرز النِعم، أجابت: "العائلة الكبرى والصغرى، والصحة، والإيجابية في الحياة، ومحبة الناس، ونعمة العمل".

أما عما تفتقده، فصرّحت ماغي أن الأمان هو النعمة الغائبة عنها، إذ تعيش دومًا في خوف دائم على أولادها، نتيجة ما عاشته في طفولتها من حرب وملاجئ.

أيضاً تطرقت ماغي إلى المضايقات التي تتلقاها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها تعليقات تتمنى لها الموت، ووصفتها بأنها نتاج بيئة إلكترونية مفتوحة على "جميع أمراض العالم". واستنكرت تلك الظاهرة قائلة: "هذا مثير للقرف"، موضحة أنها لا ترد، و تعلّمت كيف تمحو ما لا تريد رؤيته، وتجاهل كل ما يسبب لها أذى.

وفي ما يتعلق بوسائل التواصل، أشارت بوغصن إلى أنها بالرغم من حضورها على سوشيال ميديا، إلا أنها واثقة من أنها كانت ستحقق نجوميتها حتى دونها.

وحين سألها محمد قيس عن الترويج لنفسها على سوشيال ميديا، أجابت بأن البعض يتهمها بالدفع للترويج، وهم أنفسهم من يقومون بذلك. وتابعت بأنها لطالما تجنبت الردود والتبرير، التزامًا بتربية والدتها التي كانت تنصحها بعدم الدفاع عن النفس طالما أنها على حق.

وأضافت بو غضن أن كثيرين يزعجهم نجاحها، خاصة وأنها زوجة المنتج جمال سنان قائلة:"أنا زوجة أهم منتج ولست زوجة المنتج فقط"، وأشارت إلى أن الكثيرات تردن أن تكن مكانها.

وعند سؤالها من هي نجمة لبنان الأولى حالياً، ردت ماغي "أنا" وهي تضحك. وقدمت جائزة أفضل ممثلة في مسلسل "بالدم"، الى سينتيا كرم ، ماريلين نعمان وجيسي عبدو ورولا بقسماتي، وكل المشاركات.

وأكدت ماغي بو غصن أنه لا يوجد خلاف بينها وبين سيرين عبد النور مضيفة:"سيرين حضرت عزاء ناهي سنان وربما كان يجب أن أحضر عزاء والدتها". 

أما عن الممثلة اللبنانية باميلا الكيك ، فقالت ماغي أن القلوب صافية ومن الممكن أن تجتمعا في عمل .

وأوضحت ماغي أن النجومية لا تُشترى، متسائلة: "لو كان النجومية تشترى، فكيف يمكن شراء الناس؟"، مؤكدة أن حب الجمهور هو الحكم الوحيد في هذا المجال.

وتحدثت عن أهمية الصبر والاستمرارية في تحقيق النجاح، معتبرة أن التمثيل ليس متعتها الوحيدة، فهي تحب كذلك العمل خلف الكواليس، والمشاركة في التحضير واختيار النصوص والممثلين.

وختمت بالتأكيد على أنها لا تدّعي الكمال قائلة:"لست ملاكاً"، وأنها إنسانة تخطئ وتصيب، لكنها تحرص على أن تبقى محاطة بالإنسانية، وأنها لا تصمت أمام الظلم، بل تواجه من يعتدي عليها، سواء وجهًا لوجه أو عبر الهاتف، طالبة توضيحًا مباشرًا قبل الحكم على أي موقف.