في مشهد فني مزدوج جمع بين سحر البحر وعراقة التاريخ، أحيا الهضبة عمرو دياب مساء الخميس حفلاً ضخمًا ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، وهو الحفل الذي اعتاد “الهضبة” أن يقدّمه سنويًا قبل ختام المهرجان بيوم، وسط حضور فني وجماهيري واسع.الحفل الذي أقيم في الجونة شهد توافد عدد كبير من نجوم الفن الذين تواجدوا للمشاركة في المهرجان، من بينهم يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، وتامر حبيب، إلى جانب وجوه فنية أخرى تفاعلت مع أغاني عمرو دياب بالرقص وترديد الكلمات، في أجواء احتفالية مبهجة.وخلال الحفل، قدّم عمرو دياب أغنية “شايف قمر” للمرة الأولى، وهي إحدى أغنيات ألبومه الأخير “ابتدينا”، حيث تفاعل الحضور معها بشكل لافت، وردّدوا كلماتها مع الهضبة، ليختتم بها الحفل وسط تصفيق حار وهتافات جماهيرية.كما غنّى دياب مجموعة من أغاني “ابتدينا”، منها “بابا” و”خطفوني”، إلى جانب باقة من أغانيه الكلاسيكية التي لا تغيب عن حفلاته، مثل “العالم الله”، “قمرين”، و”وياه”، ما جعل الحفل مزيجًا من الجديد والنوستالجيا التي يحبها جمهوره.ولم يكن هذا الحفل الوحيد الذي أشعل فيه عمرو دياب الأجواء مؤخرًا، إذ سبقه بأيام حفل كبير في منطقة الأهرامات، رفع لافتة “كامل العدد”، وسط حضور جماهيري كثيف وتفاعل غير مسبوق.حفل الأهرامات شهد أيضًا حضورًا فنيًا لافتًا، تقدّمه عدد من النجوم، منهم يسرا، ليلى علوي، هالة صدقي، وإنجي علي، حيث تفاعلت يسرا مع الأغاني بالرقص، وشاركتها ليلى علوي على وقع أغنية “قمر”، فيما رقصت هالة صدقي مع يسرا على أنغام “أنت حبيبي”، في مشهد عفوي يعكس روح الحفل.وفي لقطة مؤثرة، ظهرت يسرا وهي تنادي عمرو دياب من بين الجمهور قائلة: “إحنا بنحبك يا عمرو”، لتعلو الهتافات مطالبة الهضبة بتقديم المزيد من الأغاني، وهو ما استجاب له فورًا، مواصلًا الحفل وسط موجة من التفاعل.ومن أبرز لحظات الحفل أيضًا، رقص عمرو دياب مع الموسيقار عادل حقي على أنغام أغنية “بابا”، قبل أن يصعد المنتج عمرو الجنايني إلى المسرح ويشاركه الرقص، في مشهد عكس الألفة بين فريق العمل والحضور.بهذه الحفلات، يواصل عمرو دياب ترسيخ مكانته كأيقونة فنية قادرة على جمع النجوم والجمهور في لحظات لا تُنسى، حيث يجمع بين التجديد الفني والتواصل الإنساني، ويثبت أن “الهضبة” لا يزال الرقم الصعب في خارطة الغناء العربي.

يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









