في خطوة لافتة تعكس تطور حضور الموسيقى المصرية على الساحة العالمية، وصلت أغنية “أنا – أنت” للفنان محمد رمضان إلى المرحلة الأولى من سباق جوائز الغرامي 2025، وفق ما أعلنه كاتب الأغنية مصطفى حدوتة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام. هذا الإنجاز يُعد من أبرز المحطات في مسيرة رمضان الغنائية، ويعيد فتح النقاش حول قدرة الفن العربي على اختراق المنصات الدولية.وجاء إعلان حدوتة في منشور قال فيه: “الحمد لله إن أغنية (أنا – أنت) اترشحت للجائزة الأكبر للموسيقى في العالم وهي جائزة الغرامي… الجائزة دي ما ترشّحش ليها فنان مصري من 20 سنة، ولم يفز بها إلا الموسيقار فتحي سلامة، وده حدث تاريخي بالنسبة لي وبالنسبة لنا كمصريين.”الأغنية التي كتبها حدوتة، وشارك في إنتاجها كل من كولبيكس ومصطفى تاج، تمثل نقلة نوعية في أسلوب محمد رمضان الغنائي، حيث تجمع بين الإيقاع العصري والهوية المصرية، ما جعلها تحظى بتفاعل واسع على المنصات الرقمية منذ إطلاقها.في منشوره، عبّر حدوتة عن مشاعر مختلطة، قائلاً إنه كان يشعر بضغط نفسي كبير بسبب عدم تحقيق أرقام قياسية في تعاوناته السابقة مع رمضان، رغم نجاح أغاني مثل “ثابت”، “أنا البلد”، و”رقم واحد يا أنصاص”. لكنه اعتبر ترشّح “أنا – أنت” للغرامي إنجازًا يفوق الأرقام، ويؤكد أن الفن الحقيقي يصل حين يكون صادقًا ومختلفًا.ترشّح الأغنية للمرحلة الأولى لا يعني الفوز بالجائزة، لكنه يُعد اعترافًا رسميًا من الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم (NARAS) بأن العمل يستحق النظر ضمن قائمة الأعمال المؤهلة. ويُذكر أن الموسيقار فتحي سلامة هو الفنان المصري الوحيد الذي فاز بجائزة الغرامي سابقًا، ما يجعل هذا الترشّح حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس.حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من محمد رمضان، لكن مصادر مقرّبة منه أكدت أنه يعتبر هذا الإنجاز “خطوة أولى نحو العالمية”، ويستعد لإطلاق أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة توسّع فني تستهدف جمهورًا دوليًا.هذا الترشّح يعكس تحوّلًا في نظرة العالم إلى الموسيقى العربية، ويمنح الفنانين المصريين دفعة معنوية للاستمرار في تقديم أعمال تحمل هوية محلية بروح عالمية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
