شهدت الساعات الماضية حالة من القلق والاهتمام الكبير بعد تداول أنباء تفيد بتدهور الحالة الصحية للممثلة الكويتية القديرة حياة الفهد، التي تُعد واحدة من أبرز رموز الدراما الخليجية والعربية. وقد حرص جمهورها ومحبوها على الدعاء لها بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متمنين لها الشفاء العاجل والعودة إلى حياتها الطبيعية وإلى الشاشة التي ارتبط اسمها بها لعقود طويلة. الأنباء الأخيرة جاءت بعد منشور مؤثر على الحساب الرسمي للفنانة عبر إنستغرام، تضمن صورة لها مرفقة بدعاء: “اللهم اشفِها شفاءً لا يغادر سقمًا، وألبسها ثوب الصحة والعافية يا رب، ابتسامتك ابد ماتفارقنا. مالنا غير الصبر والأمل بالله سبحانه وتعالى، دعواتكم”. وقد اختُتم المنشور بآية قرآنية: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”. هذا النص أثار تفاعلاً واسعاً بين الجمهور الذي انهال بالدعاء لها، معبّراً عن محبته ووفائه لفنانة تركت بصمة لا تُمحى في الدراما الخليجية. وكانت أسرة ومؤسسة حياة الفهد قد أعلنت في الثالث عشر من أغسطس/آب الماضي عن تعرضها لوعكة صحية خطيرة، حيث أصيبت بجلطة استدعت إدخالها العناية المركزة ومنع الزيارة عنها بشكل كامل حفاظاً على سلامتها واستجابة لتوصيات الأطباء. وقد أوضح الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصنّاع الترفيه، الذي تشغل فيه حياة الفهد منصب نائب الرئيس، أن حالتها الصحية كانت دقيقة للغاية في تلك الفترة، مطالباً بعدم الانجرار وراء الشائعات والتركيز على الدعاء لها حتى تتجاوز مرحلة الخطر. التفاعل لم يقتصر على الجمهور، بل امتد إلى الوسط الفني الذي عبّر عن تضامنه مع الفنانة القديرة. فقد حرصت النجمة السعودية إلهام علي على دعمها ومساندتها، حيث نشرت صورة حياة الفهد عبر خاصية “ستوري” على إنستغرام وكتبت: “بالنسبة لي مو بس فنانة قديرة… هي أمي الثانية احتوتني منذ البدايات وعلمتني من روحها وعطائها قبل فنها، من قلبي أدعي لك أستاذتي القديرة حياة الفهد إن الله يتمم عليك بالصحة والعافية وترجعين بالسلامة… أحبك كثير مو شوي.. ادعولها يا أحبتي”. هذه الكلمات المؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً وأكدت مكانة الفهد الإنسانية والفنية في قلوب زملائها. أما على الصعيد الفني، فقد كان آخر عمل درامي قدمته حياة الفهد في الموسم الرمضاني الماضي هو مسلسل “أفكار أمي”، حيث جسدت شخصية “شاهة” المرأة القوية المسيطرة على أفراد أسرتها، في عمل من إخراج باسل الخطيب وتأليف عبد المحسن الروضان، وبمشاركة نخبة من نجوم الخليج بينهم إبراهيم الحساوي، زهرة الخرجي، شيماء علي، ريم أرحمة، وعقيل الرئيسي. وقد حظي العمل بمتابعة واسعة، مؤكداً استمرار حضورها القوي في الساحة الفنية رغم الظروف الصحية التي واجهتها لاحقاً. اليوم، يقف جمهور حياة الفهد وزملاؤها في الوسط الفني أمام لحظة إنسانية صعبة، حيث تتواصل الدعوات لها بالشفاء العاجل والعودة إلى جمهورها الذي يفتقد حضورها. وبين القلق والرجاء، تبقى حياة الفهد رمزاً فنياً وإنسانياً كبيراً، واسمها محفوراً في ذاكرة الدراما الخليجية والعربية كإحدى أبرز النجمات اللواتي صنعن تاريخاً طويلاً من العطاء والإبداع.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









