يطلّ عيد الاستقلال اللبناني كل عام ليعيد إلى الأذهان معنى الحرية والانتماء، وليؤكد أن الوطن ليس مجرد أرض، بل ذاكرة حيّة تتجدد في القلوب والأصوات. هذا العام، تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى مساحة وجدانية، حيث عبّر الفنانون والممثلون عن حبهم للبنان، لتبدو المناسبة وكأنها مهرجان فني يضيء الاستقلال بأصوات النجوم وكلماتهم. السوبر ستار راغب علامة كتب: “لبنان… وطننا منحبّو بكل الأوقات. منحبو بوجعو وبكل جمالو. بعيد الاستقلال منجدّد الأمل إنو بكرا رح يكون أحلى، لأنو الشعب اللبناني أقوى من كل الظروف.” كلمات علامة حملت الكثير من الأمل والصلابة، لتعيد التأكيد أن الفن هو صوت الشعب في مواجهة التحديات. أما شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، فاختارت أن تحتفل بالاستقلال عبر أغنية فيروز الشهيرة “يا وطني”، لتؤكد أن صوت فيروز سيبقى صدىً للحرية والذاكرة الوطنية. من الأصوات الكبيرة أيضاً، أطلق كل من فارس الاغنية العربية عاصي الحلاني ريس الأغنية ملحم زين أغنية جديدة بمناسبة عيد الاستقلال، لتكون بمثابة تحية جماعية للوطن، حيث امتزج صوتيهما القويين في عمل وطني يعبّر عن وحدة اللبنانيين وإصرارهم على البقاء. هذه الأغنية جاءت لتضيف إلى رصيد الفن الوطني الذي يرافق كل مناسبة استقلالية. من جانبها، كتبت ملكت الاحساس إليسا شاركت مقطع اغنية بصوتها وكتبت : “ما في شي بيكبّر لي قلبي وبيحسسني بالفخر أكثر من كلمة أنا لبنانية”، و لتظهر أن الانتماء هو أعظم ما يملكه الفنان أمام العالم. أما الديفا هيفاء وهبي فكتبت: “الله يحمي بلادي وشعب لبنان وجيشه”، فيما كتبت النجمة كارول سماحة: “على أمل بكرا أحلى… كل عيد استقلال ووطنا بألف خير”، لتضع الفن في موقع الأمل والتجدد. أما الفنان الشامل زياد برجي فكتب: “الله يخليلنا هالبلد الحلو… ويبقالنا استقلالنا يا رب”، ليؤكد أن الفن هو مرآة الانتماء. وكتب البوب ستار رامي عياش: “مجدُهُ أرزُهُ رمزُهُ للخلود”، فيما قدّم جوزيف عطية نصاً وجدانيًا عن لبنان كـ”جنة مقدسة” وصوت للصمود والإيمان. فيما كتبت النجمة سيرين عبد النور:كل يوم بهالبلد نطالب باستقلالنا كل يوم نطالب نعيش باستقرار بعيداً عن الغدر، الحرب والاستغلال على امل شي نهار كل لبناني يحتفل باستقلال لبنان اليوم مش بمجرد ذكرة من الماضي وشارك هشام الحاج أبياتاً وجدانية: “يا وطني بعيدك شو بهديك… بقلبي وبروحي بفديك”، لتعيد إلى الأذهان صورة الأغنية الوطنية التي ترافق كل مناسبة استقلالية.أما الممثلون، فقد أضاءوا المناسبة بكلماتهم. كتبت ماغي بو غصن: “اليوم وكل يوم بتمنى يبقى لبنان طاقة نور وحب”، لتؤكد أن الفن هو طاقة إيجابية قادرة على حماية الوطن. دانيلا رحمة غرّدت: “كل 22 تشرين منرجع منتذكّر إنو هالبلد بيستاهل نضل نحبّو.” وعبّرت داليدا خليل عن حبها بقولها: “ويا لبنان بحبك لتخلص الدني.” فيما كتبت ريتا حرب: “كل الحب لوطن بيشبه الحلم رغم كل الصعوبات والمعانات.” أما نعيم حلاوي فاختصر المناسبة بعبارة رمزية: “كلّنا للوطن 10452 وردة”،فيما شارك مجموعة من النجوم ضمن كاست”بالحرام”، حيث أدوا النشيد الوطني اللبناني في مشهد رمزي جمع الفن بالوطن. هكذا بدا عيد الاستقلال هذا العام وكأنه لوحة فنية متكاملة، حيث امتزجت أصوات المطربين الكبار بأغنياتهم الوطنية، وتلاقت كلمات الممثلين مع رسائلهم الوجدانية، لتؤكد أن الفن ليس مجرد ترف، بل هو جزء من الذاكرة الوطنية. وبين الكبار الذين رسخوا حضورهم، والشباب الذين يضيئون المستقبل، يبقى الفن هو المرآة الأصدق للاستقلال، والرسالة التي تعبر الأجيال بلا انقطاع.







يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









