باسم يوسف يرد بطرافة على عمرو أديب: الجلابية ليست موضة عابرة بل ذاكرة شعب

في رد ساخر يحمل بصمة أسلوبه المعتاد، علّق الإعلامي باسم يوسف على ظهور الإعلامي عمرو أديب بالجلابية الصعيدية خلال إحدى حلقات برنامجه “الحكاية”، حيث نشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورة قديمة له وهو يرتدي الجلابية ذاتها، تعود إلى مشاركته في برنامج “Arabs Got Talent”، وكتب معلقًا: “كنا ترند قبل الترند”، في إشارة ساخرة إلى الجدل الذي أثاره ظهور أديب بالزي التقليدي المصري.وكان عمرو أديب قد ظهر مرتديًا الجلابية الصعيدية الكاملة، مرفقة بالشال والعصا، في حلقة من برنامجه وفي رد مباشر على انتقادات الكاتبة سمر فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة، التي علّقت على أحد زوار المتحف المصري الكبير بسبب ارتدائه الجلابية، معتبرة أن المظهر لا يليق بالمكان.أديب استغل الحلقة ليعبّر عن فخره بالزي المصري التقليدي، قائلاً: “أنا أعيش في حضارة أبي وجدّي، وبجلباب أبي أعيش وأفتخر. أنا مصري وأفتخر، والجلابية جزء من تراثي، ولازم ابني وبنتي يعرفوا إن عندنا جلابية عظيمة ومريحة”، مؤكدًا أن الجلابية ليست مجرد زي ريفي أو صعيدي، بل امتداد لملابس المصريين القدماء.وأضاف مازحًا: “مش متخيّلين كمية الطراوة وأنا لابس الجلابية، وأنا لابسها حاسس إني عريس”، في محاولة لتخفيف حدة الجدل، وإعادة تقديم الجلابية كرمز للراحة والهوية، لا كعلامة على التخلف أو الرجعية.كما أشار أديب إلى أن الحضارة المصرية هي ثمرة ثقافات متراكمة، وأن الجلابية تمثل امتدادًا طبيعيًا لهذا التاريخ، قائلاً: “هذه الجلابية بدأت مع الحضارة المصرية القديمة… المصري يلبس ويستمتع بثقافته. هذه الشابة اللي كان والدها مثقف عظيم هي بنت العصر، لكن لما قالت الراجل اللي جاي المتحف بالجلابية، أنا احترمت أنه جاي وقاطع، وأرفع له العِمّة والطاقية الشبيكة”.رد باسم يوسف لم يكن تصادميًا، بل اختار أن يمرر رسالته بطرافة معتادة، مكتفيًا بصورة وتعليق خفيف، دون الدخول في سجال مباشر، ليعيد النقاش إلى مساحته الطبيعية: بين التراث والهوية، وبين السخرية والرمزية.وبينما انشغل البعض بالردود، بقيت الجلابية في قلب المشهد، لا كقطعة قماش، بل كرمز ثقافي يتجاوز الموضة، ويعيد طرح سؤال الهوية في زمن السرعة والسطحية.