في مساءٍ يحمل نكهةً خاصة من دفء اللقاءات الفنية، اجتمع ملكة الإحساس إليسا وملك الإحساس وائل جسار في كواليس حفلهما المشترك بالقاهرة، ضمن أجواء اتسمت بالهدوء والتقدير المتبادل. لم يكن اللقاء بينهما مجرد مرور عابر قبل الصعود إلى المسرح، بل لحظة استعادة لذاكرة فنية طويلة، جمعت بين صوتين شكّلا جزءًا من وجدان الجمهور العربي خلال العقدين الأخيرين.ملكة الاحساس إليسا، التي وصلت إلى مكان الحفل قبل ساعات من انطلاقه، بدت في حالة من التركيز والاستعداد، وظهرت في بث مباشر عبر حسابها على إنستغرام، تتحدث فيه عن حبها للجمهور المصري، واصفة إياه بأنه جمهور “وفيّ ويشبه القلب”. كلماتها جاءت عفوية، لكنها حملت الكثير من المعاني، خصوصًا في ظل العلاقة الطويلة التي تربطها بمصر، سواء من خلال حفلاتها أو جمهورها أو حتى تعاوناتها الفنية السابقة.أما ملك الاحساس وائل جسار، فكان حضوره في الكواليس هادئًا كعادته، يتبادل التحية مع فريق العمل، ويحرص على الاطمئنان إلى تفاصيل المسرح والصوت. حين التقى بإليسا، دار بينهما حديث قصير، لكنه عكس احترامًا متبادلًا، وذاكرة مشتركة من الحفلات التي جمعتهما في مناسبات سابقة. جسار قال في تصريح مقتضب: “العمل مع إليسا دائمًا يحمل طابعًا خاصًا، لأنها فنانة تعرف كيف تحترم المسرح والجمهور”.الحفل الذي أقيم في أحد فنادق القاهرة الكبرى، شهد حضورًا جماهيريًا واسعًا، وتفاعلًا لافتًا مع الأغاني التي قدّمها النجمان. إليسا اختارت مجموعة من أغانيها التي تحمل طابعًا وجدانيًا، بينما جسار فضّل أن يبدأ بأغانيه الكلاسيكية التي يعرفها الجمهور المصري جيدًا. التنظيم كان دقيقًا، وإن ظهرت بعض الملاحظات في توقيت الدخول والخروج من المسرح، إلا أن ذلك لم يؤثر على سير الحفل بشكل عام.اللافت في هذا اللقاء لم يكن فقط الأداء على المسرح، بل تلك اللحظة التي سبقت العرض، حين اجتمع صوتان من لبنان في كواليس القاهرة، دون ضجيج أو استعراض، بل بحضور فني هادئ، يعبّر عن نضج التجربة، واحترام الجمهور، وصدق الإحساس.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









