في تحول لافت، أعلنت أسرة الفنان الراحل العندليب عبد الحليم حافظ تراجعها الكامل عن الانتقادات التي وُجهت سابقًا لفيلم “الست” للنجمة منى زكي، مؤكدة أن العمل يمثل أحد أعظم التجارب السينمائية العربية في تناول السير الذاتية. هذا الموقف الجديد جاء بعد مشاهدة الفيلم في دور العرض، حيث عبّرت الأسرة عن إعجابها الكبير بالجانب الإبداعي للعمل، ورغبتها في أن يقدم نفس صُنّاع الفيلم ملحمة سينمائية عن حياة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ بنفس المستوى من الجودة والاحترافية.كما نشرت الأسرة بيانًا رسميًا عبر الصفحة الخاصة بعبد الحليم حافظ على “فيسبوك”، جاء فيه: “بعتذر من كل قلبي للفنانة العبقرية منى زكي وكل فريق عمل فيلم ‘الست’ على أي نقد سابق قبل مشاهدة الفيلم، الذي يعد أحد أعظم الأعمال في تاريخ السينما العربية لتناول سيرة شخصية كبيرة”. البيان أضاف أن الفيلم مليء بالمشاعر الإنسانية والقيم الكبيرة، ويستعرض محطات حياة أم كلثوم منذ الطفولة وحتى الوفاة بسلاسة واحترافية، مع أداء تمثيلي رفيع المستوى من النجوم منى زكي وسيد رجب وكريم عبد العزيز وعمرو سعد وتامر نبيل ومحمد فراج وأمينة خليل ونيللي كريم وآسر ياسين وأحمد أمين وصدقي صخر.وأكدت الأسرة أنها تأثرت بشدة أثناء مشاهدة الفيلم، مشيرة إلى أنها لم تبكِ بهذا القدر في أي عمل سينمائي سابق، وأن “الست” جعل المشاهد يعيش حقبة العمالقة والعظماء بكل تفاصيلها الفنية والإنسانية. هذا التفاعل العاطفي دفع الأسرة إلى الإشادة بالجانب الإبداعي للفيلم، والتعبير عن رغبتها في أن يقوم فريق العمل ذاته بإنجاز فيلم عن حياة العندليب عبد الحليم حافظ، ليكون بمثابة تكريم جديد للعندليب الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الأغنية العربية.البيان تضمن أيضًا رسالة شكر خاصة لكل من الموسيقار هشام نزيه، المخرج مروان حامد، والكاتب أحمد مراد، إلى جانب أعضاء فريق العمل كافة، مشيدًا بالإبداع الموسيقي والتمثيلي والمستوى الفني الرفيع الذي ظهر في الفيلم. كما خصّت الأسرة النجمة منى زكي بكلمات تقدير، معتبرة أن دورها في “الست” كان استثنائيًا ويستحق أن يُخلد للأجيال القادمة.بهذا الموقف، تكون أسرة العندليب عبد الحليم حافظ قد وضعت حدًا لأي جدل سابق حول الفيلم، مؤكدة أن “الست” يمثل نموذجًا يحتذى به في تقديم السير الذاتية على الشاشة الكبيرة، وأنه فتح الباب أمام إمكانية إنتاج أعمال مشابهة عن رموز الفن العربي، وفي مقدمتهم العندليب الأسمر.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









