حصل لاعبو الفيديو أخيرا الخميس على جهاز “Switch 2” الجديد من “Nintendo”، والذي قد يحقق مبيعات مبكرة قياسية للشركة اليابانية المطورة للعبة “سوبر ماريو”.
في التفاصيل، يتميز الجهاز بشاشة أكبر وقوة معالجة أكبر، وهو ترقية لجهاز “Switch” الذي شكّل ظاهرة عالمية بفضل ألعاب ناجحة مثل “أنيمال كروسينغ”.
وبيع من جهاز “سويتش” الأصلي 152 مليون وحدة منذ طرحه عام 2017، ما جعله ثالث أكثر أجهزة الألعاب مبيعا على الإطلاق.
في متجر إلكترونيات في العاصمة اليابانية طوكيو صباح الخميس، اصطف عشاق “Nintendo”، بينهم لي وانغ البالغ 24 عاما، المتخرج حديثا من الصين، لتسلّم أجهزتهم.
ولم يخف وانغ “الصدمة” التي انتابته عندما نجحت محاولته في الطلب المسبق للحصول على الجهاز الجديد، فيما لم ينجح أحد من أصدقائه في ذلك.
وقال ضاحكا “أنا فقط من تمّ اختياري… لذلك لا أريد حقا أن أقول أي شيء”.
وأوضح شينيتشي سيكيغوتشي البالغ 31 عاما، أنه كان متحمسا للغاية لدرجة أنه نسي إحضار هاتفه، بينما قالت كورو البالغة 33 عاما إنها أخذت يوم إجازة من العمل للاستحصال على جهازها الجديد.
وقالت “أعتقد أن الرسوم المُحسّنة والقدرة على اللعب مع مجموعة أكبر من الألعاب أمر بالغ الأهمية”.
وقال سيركان توتو، من شركة “كانتان جيمز” الاستشارية في طوكيو، إنه “لن يُفاجأ برؤية “Switch 2″ يُحطم أرقام المبيعات القياسية في الأسابيع والأشهر المقبلة”.
في اليابان، تلقى متجر “Nintendo” الإلكتروني 2,2 مليون طلب حجز مُسبق لجهاز “سويتش 2″، وهو “رقم مذهل لم يشهده القطاع من قبل”، على ما أوضح توتو لوكالة فرانس برس.
في هذا الصدد، يتميز “سويتش 2” بذاكرة أكبر بثماني مرات من النسخة الأولى لـ”سويتش”، ويمكن استخدام وحدات التحكم فيه التي تُثبّت بالمغناطيس، كفأرة كمبيوتر مكتبي.
كما يُمكن أن تُشكّل الميزات الجديدة التي تُتيح للمستخدمين الدردشة أثناء اللعب عبر الإنترنت ومشاركة الألعاب موقتا مع الأصدقاء، عامل جذب كبير للجمهور الشاب المُعتاد على مُشاهدة الألعاب عبر البث الحي.
مع ذلك، تواجه “Nintendo”” صعوبة بالغة في مضاهاة النجاح الذي حققه الإصدار الأصلي.
وتشمل التحديات عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، وما إذا كانت قادرة على إقناع عدد كافٍ من الناس بدفع السعر المرتفع لجهازها الجديد.
ويبلغ سعر جهاز “سويتش 2” 449,99 دولارا في الولايات المتحدة، وهو أعلى من سعر الإصدار الأصلي عند إطلاقه والذي بلغ 299,99 دولارا. كلا الجهازين هجينان، ويمكن توصيلهما بالتلفزيون أو تشغيلهما أثناء التنقل.
كما أن ألعاب “Switch 2” الجديدة، مثل “دونكي كونغ بانانزا” و”ماريو كارت وورلد”، والتي تتيح للاعبين استكشاف العالم الخارجي، أغلى أيضا من الألعاب الحالية.
وقال ستيفن باتيرنو، وهو مخرج سينمائي مبتدئ يبلغ 24 عاما، لوكالة فرانس برس خلال حفلة إطلاق “Nintendo” في مدينة نيويورك “بعد تجربته، أعتقد أنه يستحق سعره”.
وأضاف “لقد أحببت سويتش الأصلي، لكن يجب أن أقر بأن “Switch 2″ يتفوق عليه”.
في هذا السياق، يستعد تجار التجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق الرئيسية الأخرى لاستقبال أعداد غفيرة من المعجبين المتحمسين، إذ تفتح بعض المتاجر أبوابها عند منتصف الليل لاستقبالهم.
وقال أنخيل كاسيريس البالغ 22 عاما خلال حفلة الإطلاق في نيويورك “أنا متحمس جدا لاستلام الجهاز عند منتصف الليل”.
وأضاف “سأكون متعبا جدا بعد ذلك”.
وأجبرت ضغوط العرض بعض تجار التجزئة على إلغاء الطلبات، إذ صرحت شركة “غايم” البريطانية بأنها “تعمل جاهدة لإعادة أكبر عدد ممكن من الطلبات المسبقة المتأثرة”.
تتوقع نينتندو شحن 15 مليون جهاز “Switch 2” في السنة المالية الحالية، ما يعادل تقريبا شحنات الجهاز الأصلي في الفترة نفسها بعد إصداره.
وقال رئيس الشركة شونتارو فوروكاوا في إحاطة إعلامية عن النتائج المالية في أيار/مايو إن سعر الجهاز الجديد “مرتفع نسبيا” مقارنة بسابقه.
وحذر من أنه “لن يكون من السهل” الحفاظ على الزخم الأولي.
في حين تعمل “Nintendo” على تنويع أعمالها لتشمل المتنزهات الترفيهية والأفلام الناجحة، لا تزال حوالى 90% من إيراداتها تأتي من مبيعات “Switch “، وفق محللين.
المصدر: info3
https://info3.com/Companies/228229/text/highlight/إطلاق-جهاز-Nintendo-Switch-2-يشعل-حماسة-لاعبي-الفيديو-حول-العالم
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









