في التفاصيل، كشف نيشان عن دوره في إعلان اعتزال حنان ترك للفن، خاصة أنها أعلنت الخبر خلال مداخلة هاتفية في برنامجه "أنا والعسل".

وأوضح نيشان أنه استضاف حنان ترك قبل يوم واحد من إعلانها الاعتزال، وقال لها:" أنتِ تتحدثين كثيرًا عن إيمانكِ وتقولين إنكِ ترغبين في اعتزال التمثيل، وكأنكِ تمنّين على الله بذلك. إن كنتِ ترغبين في الاعتزال، فافعلي ذلك حتى لا نستمر في سماع هذا الكلام"،وتابع: "في صباح اليوم التالي، اتصلت بي وقالت حديثك أثر بي كثيرًا، واتخذت القرار ليلًا، لكني أرغب في إعلانه معك أنت".

وفيما يتعلق برأيه حول تمثيل الفنانات بالحجاب، أشار نيشان إلى أن الأمر يعود لهن شخصيًا، مضيفًا: لكن بعد الاعتزال، رأيي الشخصي هو أنني لا أحب أن يظهر الفنانون المعتزلون ليهاجموا كل ما قدموه أو يوجهوا الانتقادات لزملائهم في المجال. أنا أتابع الساحة الفنية في مصر، وهناك ممثلات اعتزلن وابتعدن عن الأضواء برقي، من دون توجيه الانتقادات لغيرهن".

أما عن المنافسة في مجال الإعلام، فقد أكد نيشان أنه لا يؤمن بها، بل يفضل التكامل، قائلاً: "أتمتع بالنضج الكافي لأقول إن معظم البرامج الحوارية الحالية مستوحاة من برامجي، سواء من حيث الشكل أو الموسيقى أو الديكورات أو المضمون. ولا أقول ذلك للتفوق على زملائي، بل لأعطي الفضل لفريق العمل الذي تعاونت معه وللمحطات التلفزيونية التي وثقت بنا".

كما أضاف أنه عند انتقاله من البرامج الحوارية إلى الاجتماعية، لاحظ أن بعض فقرات برامجه تحولت إلى برامج مستقلة، موضحًا: "عندما أشاهد التلفزيون، لا أتمنى تقديم شيء معين، فأنا مكتفٍ بما قدمته وسأواصل العمل على المزيد".

تابع: لا أسعى إلى المنافسة، فقد كنت في الوقت المناسب والمكان المناسب في لبنان ومصر والخليج العربي، وقدمت برامج منحتني المكانة التي أستحقها. أما الآن، فأرى أن البرامج الحوارية تتضمن الكثير من الجدل والصراعات، لكن في النهاية، محتوى البرنامج هو ما يحدد مستواه، والمشاهد هو من يقوم بعملية التقييم".

أيضاً تحدث نيشان عن مشاركته مع النجم المصري رامز جلال في برامجه "رامز تحت الأرض"، مؤكدًا أن ذلك لم يؤثر على مسيرته الإعلامية، قائلاً: "أحب رامز جلال، وشاركت معه بكل قناعة. إنه شخص مجتهد، ويحرص كل عام على تقديم أفكار جديدة، وكانت التجربة ممتعة بالنسبة لي".

وخلال الحلقة، كشف نيشان عن كواليس استكماله تصوير إحدى الحلقات رغم تلقيه خبر وفاة والده، قائلاً: "كان وقع الخبر مفجعًا، ولم أكن بكامل وعيي حينها، لكنني أتذكر الكم الهائل من المشاعر التي مررت بها. لم أتمكن من السفر إلى لبنان لحضور الجنازة بسبب إضراب استمر أربعة أيام، وتعذر عليّ الوصول لأن المطار كان مغلقًا. كانت لحظة قاسية للغاية، لكن الظروف دفعتني لاستكمال الحلقة، ولو عاد بي الزمن بنفس العقلية والعمر، لاتخذت القرار ذاته".