في التفاصيل، تحدث عابد فهد عن مسيرته الفنية بما فيها من نجاحات وتحديات، مشيراً إلى أن "هناك دائماً نواقص في الدراما العربية، نحن نحتاج الى الكثير مقارنة بالأعمال الاجنبية والعالمية، فهناك الكثير من الخطوط الحمراء في الدراما العربية".

وأعرب عن اعتزازه بمشاركته في مسلسلي "لو" و"لعبة الموت"، قائلاً: "قدمنا أحسن من النسخة الأجنبية، بكل تواضع، أنا كنت عبقري. النصوص كانت مكتوبة بإحساس قريب من مجتمعنا، وما قدمناه لم يكن مجرد استنساخ، بل إعادة خلق بروح مختلفة"، لافتاً إلى أن الجمهور العربي تفاعل مع هذه الأعمال بشكل فاق التوقعات. وشدد على أن "لا يكفي أن تقتبس الفكرة، عليك أن تصنع منها عملاً ينبض بالحياة".

كما أوضح عابد فهد أنه لم يندم على أي دور قدّمه، حتى لو لم يحقق النجاح المنتظر، قائلاً: "كل تجربة أضافت لي، سواء كانت ناجحة أو لا بالنهاية، الجمهور هو الحكم، وأنا أثق باختياراتي". وأضاف: "في بعض الأحيان، الناس لا يدركون قيمة العمل إلا بعد سنوات، وأنا متأكد أن بعض أدواري ستُذكر بعد مرور وقت عليها".

أيضاً تطرق فهد إلى الجدل الذي أثاره مسلسل "دقيقة صمت"، مشيراً إلى أنه "تناول هذا المسلسل مسألة الفساد والمعاناة في سوريا، وعلى أثر ذلك تم عزل وزير الاعلام حينها وأصدروا قوانين بفرض رقابة مشددة على الأعمال"، مضيفاً: "منعت وقتها من الخروج على الحدود وتم توقيفي وكانت بمثابة رسالة انه غير مرغوب بي في سوريا، ولولا تدخل احد الأصدقاء لكنت منعت من المغادرة كلياً".

أما عن رؤيته لاختياراته الفنية، فقد أكد أنه يحرص على تقديم أدوار تحمل قيمة ومعنى، قائلاً: "لست ممثلاً يبحث عن التواجد فقط، بل يجب أن أشعر أنني أقدّم شيئاً يضيف للجمهور ولتاريخي الفني. أنا لا أبحث عن الأدوار السهلة بل أحب الشخصيات المركبة، التي تحتاج إلى مجهود نفسي وعاطفي لتصل للناس".

وفي سياق حديثه عن واقع الدراما العربية، أشار عابد فهد إلى أنها "بحاجة إلى نصوص أكثر جرأة، وإلى منتجين يؤمنون بالمحتوى القوي بدل اللعب على المضمون فقط. أحياناً تشعر أن هناك خوفاً من التجديد، كأننا نعيد تقديم نفس القصص، بينما الجمهور بحاجة إلى شيء جديد يكسر التوقعات".

وخلال الحلقة، كشف عابد عن معاناته خلال فترة مرض ابنته التي تزامنت مع تصوير مسلسل "النار بالنار"، قائلاً: "كنا نشعر بالخوف الشديد على صحتها وتعلمنا الكثير من هذه التجربة وابنتي كانت بطلة".