في التفاصيل، أكد رامي عياش أن مصر لعبت دورًا محوريًا في إنقاذ مسيرته الفنية، مشيرًا إلى تصريحه السابق الذي قال فيه أن "مصر أنقذت مسيرتي" بعدما أمضى عامين في المنزل دون عمل بسبب محاربة شديدة واجهها بعد شهرته في برنامج "استديو الفن"، ما جعله غير مطلوب في الساحة الفنية، لكن نقطة التحول جاءت عندما تلقّى اتصالًا من مصر، حيث عُرض عليه العمل هناك لمدة أربعة أشهر متواصلة، ما أعاد له ثقته بنفسه ومكّنه من جمع المال لإطلاق أغنيته "اشتقتلك قد الدني"، التي كتبها ولحّنها بنفسه وحققت نجاحًا كبيرًا في لبنان. وختم قائلًا: "يعني نقول إن مصر شافتني بغرق، قامت لحقاني".

كما علق عياش على انتشار أغنيته "مبروك" باللهجة العبرية بصوت مغنية إسرائيلية، مشيرًا إلى أن أغانيه تُغنّى في إسرائيل منذ فترة، مؤكدًا أن "الفن يصل إلى كل العالم، ولا يمكن لأحد أن يمنع الغناء عن الناس". وأوضح موقفه من اللغة العبرية، قائلاً: "هذه اللغة لا أحبها".

أما بشأن اتخاذ أي إجراء قانوني، فكان ردّه واضحًا: "لنأخذ حقنا أولًا في أمورنا الأساسية، فهناك قضايا أكثر أهمية بكثير من الفن ومن أن يغني أحد أغنيتي.. وطننا أهم بكثير".

وقيّم رامي تجربته في التمثيل بنسبة 50%، مشيراً الى عدم تكرارها بسبب انشغاله بالموسيقى وضيق وقته، خاصة مع ضخامة الإنتاج في مصر، حيث استغرق تصويره لمسلسل "أمير الليل" قرابة العام، لم يتمكن خلاله من رؤية عائلته سوى 12 يومًا فقط.

أما بشأن الشائعات حول تعرضه لمحاربة من فنان مصري أثناء مشاركته في فيلم، فاكتفى بالتعليق: "ممكن أكون أخدت منه الأضواء.. الله أعلم".

وصرّح عياش خلال الحديث عن الفنانين اللبنانيين: "لبنان هو الذي قصّر مع فنانيه، وليس العكس"، مشيرًا إلى أن "أساطير مثل وديع الصافي وفيروز هم من جعلوا لبنان مشهورًا فنيًا، وليس السياسيين". 

أضاف: "مصر كرّمت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ حتى بعد وفاتهما، لكن لبنان لم يفعل شيئًا يكرّم الفنانين اللبنانيين، رغم أنه كان قادراً على ذلك قبل التدهور السياسي".