حلّت الليدي مادونا ضيفة على حلقة هذا الأسبوع من برنامج المكتب الثاني الذي عُرض بالأمس عبر شاشة أم تي في، وهو من تقديم الزميليْن رجا نصر الدين ورودولف هلال.

أدلت مادونا في هذه الحلقة بكثير من التصريحات كما تمنّعت عدة مرات عن الإجابة على أسئلة مُستِضفيها.
في البداية عُرض تقريراً خاصاً عن الليدي قالت فيه "بحياتي ما غدرت بحدا بس كتار غدروا فيي"! وبعدها كانت سلسلة الأسئلة النارية وأتى السؤال الأول للإستفسار عن مدى تمسّك مادونا بلقب الليدي، فأوْدعت السبب بأنّ الناس يحبون هذا اللقب الذي أطلقه عليها الراحل جورج إبراهيم الخوري، وفي سؤال جريء عن عدد المرات التي تخطت فيها الحدود أكدت مادونا على مدى إحترامها لحريتها ولنفسها فلم تتخطى حدود المسموح به.
وفي سياق الحلقة، تحدّثت مادونا بحسرة شديدة عن الفنانين الذين تخلّوا عنها- على حد قولها – وصرّحت أنّ معظمهم بلا وفاء وهي كانت في فترة سابقة بحاجة لهم كي يقفوا إلى جانبها. اعتبرت أنّ هناك "مافيات" في الوسط الفني وكثيراً من الأشخاص "حاربوها" بحسب ما جاء على لسانها، ورفضت القول بأنّ هناك نجوماً إستغلوها في بداياتهم الفنية مؤكدة أنّ كل ما تقوم به هو من صلب إرادتها.
من ناحية أخرى، سُئلت عن رأيها في كَوْن لقب ملكة المسرح هو حكراً على الفنانة ميريام فارس خلال الفترة الراهنة، فردّت ماودنا مستهجنة"شو عندا أعمال على المسرح؟"، وأردفت أنّها لا تعطي هذا اللقب لأحد لطالما هي ما زالت على قيد الحياة، واستطردت لتوضّح بأنها أحبّت ما قدمته ميريام في تجربتها مع الفوازير.
حول المواضيع التي تخص حياة مادونا العائلية، تحدثت عن والدتها مختصرة العلاقة بينهما بعبارة واحدة "أمي هي قوتي"، وتحدثت بأسى عن شقيقها الذي توفي منذ بضع سنوات ما جعلها تعيش حالة نفسية صعبة ورفضت الغوص في تفاصيل مرضه وسجنه. أيضاً سُئلت مادونا عن حقيقة إصابتها بمرض السرطان في الأعوام منذ 2000 لغاية 2005، فقاطعت الحديث وتمنّعت عن الإجابة. أما عن الشائعات التي طالتها ومنها إصابتها بمرض السيدا، كشفت الليدي عن أنّ هذه الشائعة خلال التسعينات أثّرت كثيراً على محيطها ما أجبرها حينها بتكثيف إطلالاتها الإعلامية للتأكيد على أنها بصحة جيدة ونفي الشائعة. كما رفضت الضيفة كل ما كان يُقال حول إحيائها لحفلات خاصة مشبوهة.
وخلال الحلقة أيضاً، طُرح عليها السؤال التالي:"هل كانت فيروز عقدتك؟"، فأكدت مادونا على أنّها تحب السيدة فيروز وتعرفت عليها عن كثب خلال الفترة التي كانت تتعاون فيها مادونا مع الفنان زياد الرحباني. بالحديث عنه نفت شائعات العلاقة العاطفية التي جمعتهما وأكدت على أنّ علاقتهما أخويّة فقط. كما استذكرت الضيفة، الأسطورة الراحلة صباح وأكدت مادونا على أنّ الراحلة هي مثالها الأعلى منذ صغرها، وتابعت حديثها لتعبّر عن مدى حزنها على معاناة الشحرورة في الفترة الأخيرة من حياتها وقالت "بخاف تكون نهايتي هيك".
وظهرت الليدي مادونا بصورة النجمة المعتزة جداً بمكانتها الفنية فردّدت بعض الجُمل التي بيّنت فيها ذلك، فحينما سُئلت عن النجمات المعاصرات قالت :"مع كل البوتكس عندهن ما بيوصلوا لجمالي"، وفي سؤال آخر عن السعر الذي تطلبه في حال طلب منها إحياء حفل غنائي أكدت على أنّ من حقها المطالبة بأسعار باهظة لأنها نجمة" فوق Class A" بحسب تعبيرها.
عن حقيقة خطوبتها في الماضي من الملحن طارق أبو جودة، صرحت مادونا بأنه تجمعها مع أبو جودة علاقة قرابة عائلية، وهو وضع خاتم الخطوبة وقال منذ سنوات أنه خطب مادونا وهي بدورها حينها قالت له لا مانع بأن تقوم بذلك في حال كان هذا الأمر سيساعدك للوصول إلى الشهرة!
وضمن الحلقة، سُئلت مادونا عن عدد من النجوم المعاصرين، فقالت أنّها عاتبة على كل من:عاصي الحلاني، نوال الزغبي، نجوى كرم لأنهم لم يقوموا بواجب العزاء بعدما توفّي شقيقها، وخصّت الحلاني بالقول له أنّه كان من المفترض به "رد الجميل" لأنها تبنّته في بداياته الفنية وهذا ما شكّل خلافاً بينها وبين المخرج سيمون أسمر الذي عادت ووصفته بأنه "بيّ الكل". وفي مقارنة بين عاصي والفنان وائل كفوري ترى مادونا أنّ الأول هو الأفضل، ولم تتوانَ في التعبير عن مدى حبها للحلاني. كما قالت أنّ كفوري وعدها بالتعاقد مع شركة روتانا لإنتاج أعمال لها إلا أنه لم يفِ بوعده وصرحت بالقول:"كذّب عليّ"، وأبدت الليدي رأيها بأغنيات شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم فقالت أنّ لديها أغنيات جميلة لكن بالمقابل لديها أغنيات "تُزعج" مادونا. ورغم أنها عاتبة على النجمة الذهبية نوال الزغبي إلا أنّها وصفتها بالذكية في إختيار أغنياتها. كما سُئلت الضيفة عن إليسا فأكدت على مدى محبتها لها ولأعمالها. فضلاً عن ذلك، صرحت بأنّها كانت تتنافس مع سلطان الطرب جورج وسوف من باب "التحدي" في من هو الأكرم بينهما، وكشفت على أنها كانت صديقة مقربة للفنان كاظم الساهر منذ زمن بعيد لكن إنقطع التواصل بينهما.
في آخر الحلقة، طُرح سؤال عمّا ستورث عائلتها فأجابت "السُمعة الحسنة".
وفي الختام، حلّ صديق مادونا - المستشار النفسي د.نبيل خوري- ضيفاً في الأستديو وتحدث بالمختصر عن شخصية مادونا القوية التي إستطاعت بصلابتها وإرادتها مواجهة كل الظروف الصعبة التي عاشتها.
وبذلك لقد أتت الحلقة لتكون بمثابة فتح ملفات الماضي في حياة مادونا العائلية والفنية لكن يبقى السؤال هل سيرد النجوم الذين وردت أسمائهم في الحلقة على الليدي مادونا؟