فلّة عبر المكتب الثاني:"حاولوا قتلي لكنني فنانة مُناضِلة وهذا هو سبب إعتزالي!"

8:00
14-04-2018
فلّة عبر المكتب الثاني:"حاولوا قتلي لكنني فنانة مُناضِلة وهذا هو سبب إعتزالي!"

بعد غياب عرضه عن الشاشة لمدة أسبوعين بسبب الأعياد المجيدة، عاد برنامج المكتب الثاني بالأمس في حلقة جديدة من تقديم رجا ناصر الدين ورودولف هلال اللذان إستضافا الفنانة فلة الجزائرية في أول لقاء لها بعد إعلان إعتزالها.

في بداية الحلقة، إستذكرت فلّة ما جرى معها في مصر إبّان قضيتها الشهيرة حينما تمّ إتهامها في قضية دعارة، فقالت فلة أنّ ما حصل حينها كان بمثابة إعتداء على كرامة الجزائر وليس عليها فقط، وإعتبرت أنّها ظُلِمت وألقت أصابع الإتهام مُجدداً على أحد الأفراد داخل الوسط الفني بحسب تعبيرها، وحينما سُئِلت عما لو كانت تقصد الفنانة لطيفة التونسية ردّت:"من كان مزعوجاً منّي وقتذاك هو وراء هذه الواقعة". وفي سؤال آخر، طُلِب من الضيفة الرد على الفنانة لطيفة التونسية حينما دعت الأخيرة فلّة خلال تصريح إعلامي سابق لها من أجل القيام بفحوصات طبية تُثبِت أنها مدمنة، لكن رفضت فلة التعليق على ذلك.

وخلال هذا اللقاء، تطرّقت فلة في الحديث عن بداياتها الفنية حيث كانت عازفة أورغ مع فِرَق جزائرية تحيي حفلات زفاف للنساء فقط في ظل معارضة والدها على دخولها المجال الفني.

أما فيما خص قرار إعتزالها الذي أعلنت عنه في مقابلة معها عبر التلفزيون الجزائري، فقد أوضحت فلة التالي:"أنا قلتُ أنني أعتزل الغناء تحت هذه الإدارة الظالمة". بمعنى أنّه تم حذف تصريحها، وأعربت عن السبب لتشير بكوْنها إعتزلت لأنها تتعرّض للظلم من قِبل أحد الرجال الجزائريين من أصحاب النفوذ في وطنها الأم، ووصفت ذلك بالإدارة الفاسدة التي تُهدِم الفن والثقافة الجزائرية وإستكملت:"أنا فنانة مناضلة لكنني أرفض الغناء لطالما هذا الرجل ما زال موجوداً في منصبه". 

من ناحية أخرى، عُرِض خلال الحلقة تسجيلاً صوتياً للفنانة فلة الجزائرية من إحدى مكالماتها الهاتفية وهي تنتقد رئيس مجلس إدارة شركة روتانا للمرئيات والصوتيات السيد سالم الهندي، فطالبت بتوقيف هذا التسجيل وكشفت عن أنها حاولت طلب السماح من الهندي بعد فترة من الخلافات. 

وحينما سُئلت عن بعض التفاصيل التي حصلت معها وسط العراقيل التي تتعرّض لها في المجال الفني أجابت فلة:"حاولوا قتلي... وأنا إنسانة مُزعِجة لبعض الأشخاص المتملّقين في الفن". كما إعتبرت نفسها أنها ما زالت سلطانة الطرب، ورفضت إعتبار أنّ "زمن فلة توقّف مع أغنية تشكّرات".

فضلاً عن ذلك، تطرّقت فلة في الحديث عن بعض النجوم، فرفضت التعليق على تصريحها السابق عندما قالت أنّ نجاح الديفا سميرة سعيد يُنسَب إلى مصر، أيضاً رأت أنّ ليس هناك أي نجمة تنافسها بخامة صوتها مستهزئة بأصوات بعض النجمات دون تسميتهنّ، وكشفت عن أنّ التعاون الفني الذي جمع لطيفة بالفنان زياد الرحباني كان في الأساس مشروعاً فنياً بين فلة والرحباني وغنّت خلال الحلقة أغنية لطيفة من ألحان الرحباني "أمّن لي بيت".

بالإضافة إلى أنها وصفت الفنانة شيرين عبد الوهاب بالإنسانة الحسّاسة والراقية، أما عن الفنان صابر الرباعي فصرّحت بأنها تتواصل غالباً مع زوجته لكن نادراً ما تلتقي بالرباعي، وعن الفنان سعد لمجرد قالت أنّ وطنه عرف قيمته ووقف بجانبه في أزمته، كما أثنت فلة على فن النجمة الذهبية نوال الزغبي ووصفتها بالذهبية رغم كافة العراقيل التي تعرّضت لها، وخصّت فارس الغناء عاصي الحلاني بكلمات رقيقة حيث قالت:"هو عنوان للرجولة وأهنِّئ لبنان والعالم العربي بهذا الفارس".

وبعد مشاهدتنا للحلقة نشير إلى أنّ فلّة خلال حديثها لم تستطع كبت غضبها من بعض المواقف التي تعرّضت لها في الوسط الفني وحاولت مرتين مغادرة الأستديو، وفي الختام ما زال السؤال ذاته مفتوحاً "هل فلّة تعرّضت للظُلم أم ظَلمت نفسها أم أنها من أصحاب نظرية كلّهم يضطهدوني؟!"