حذّر الأطباء المتخصصين في المملكة المتحدة أن الالتزام طويل الأمد بنظام الكيتو أو الحمية المعتمدة على اللحوم قد يشكل خطراً على الصحة، وقد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بحالات صحية خطيرة مثل الخرف.

ولا شكّ أن شعبية حمية اللحوم (الكارنيفور دايت)، التي تعتمد بشكل أساسي على استهلاك اللحوم والبيض، ازدادت على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بسبب الاعتقاد بأنها تساهم في فقدان الوزن. لكن، من وجهة نظر صحية، فإن الوضع قد يكون أكثر تعقيداً.

في هذا الإطار، أكد د. روبي أوجلا، وهو طبيب عام في خدمات الصحة الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة، أن التزام الأفراد بنظام غذائي يعتمد على اللحوم أو نظام الكيتو قد يكون له تأثيرات صحية سلبية. ووفقاً له، فإن الدراسات، بما في ذلك تلك التي أجريت على الفئران، أظهرت أن هذه الأنظمة الغذائية قد تؤدي إلى الالتهابات وتسريع عملية الشيخوخة.

كما أوضح د. أوجلا أن أحد المخاوف الرئيسية هو تأثير هذه الأنظمة على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث قد يساهم النظام الغذائي المعتمد على اللحوم في ارتفاع مستويات الكوليسترول. وهذا بدوره يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والخرف.كما أكد الطبيب أن الالتهابات المزمنة قد تكون أيضاً نتيجة لاستهلاك كميات كبيرة من اللحوم، مما يؤثر سلباً على صحة الخلايا والأعضاء.

وعلى الرغم من أن اللحوم تعتبر مصدراً جيداً للبروتين الضروري للحفاظ على العضلات وتطويرها، إلا أن NHS توصي باختيار القطع الخالية من الدهون وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة أو المصنعة. كما يُنصح أيضاً بتضمين البيض والأسماك الدهنية، الغنية بأحماض الأوميغا-3، في النظام الغذائي، حيث تعتبر هذه البروتينات حيوانية صحية وتساهم في تحسين الصحة العامة.

في الختام، بينما قد تكون الحميات مثل الكيتو ونظام اللحوم كارنيفور دايت جذابة لبعض الأشخاص بسبب فوائدها المحتملة في فقدان الوزن، فإن المخاطر المحتملة المرتبطة بها تستدعي الحذر. من الضروري موازنة النظام الغذائي بشكل مناسب واستشارة الأطباء لضمان الحفاظ على صحة جيدة والحد من المخاطر الصحية طويلة الأمد.