مرض شتوي يتحسس فيه الجلد من البرد والدفء!
شرى البرد هو رد فعل جلدي تحسسي من البرد يظهر في غضون دقائق من التعرض له تظهر أعراض متعددة تختلف شدّتها من شخص لآخر.
وفي التفاصيل يتعرّض البعض لتفاعلات تحسسية خفيفة تجاه البرد تشمل أعراضها بقعاً جلدية منتفخة مؤقتة مثيرة للحكة (طَفح) على الجلد الذي تعرض للبرد، وتفاقم التفاعل التحسسي عند تدفئة الجلد، وتورم اليدين أثناء مسك الأجسام الباردة، وتورم الشفتين عند تناوُل الأطعمة والمشروبات الباردة.
في المقابل، يعاني البعض الآخر من تفاعلات تحسسية شديدة وحادّة بسبب هذا المرض تشمل استجابة لجميع الجسم (التَّأق) التي يمكن أن تسبِّب الإغماء وتسارُع نبضات القلب وتورم الأطراف أو الجذع والصدمة، وتورم اللسان والحلق، ما يجعل التنفس صعبًا.
تظهر هذه الأعراض فور تعرض الجلد لانخفاض مفاجئ في درجة حرارة الجو أو للماء البارد. وتزيد احتمالية تفاقم الأعراض نتيجة التعرض لطقس رطب أو عاصف. ويمكن أن تستمر كل نوبة لمدة ساعتين تقريبًا.
وتحدث أسوأ التفاعلات التحسسية عند تعرض الجسم بالكامل للبرد، مثل السباحة في الماء البارد التي يمكن تعرّض المصاب إلى أعراض حادّة من انخفاض ضغط الدم أو الإغماء أو التعرض لصدمة ما يؤدي بالتالي إلى فقدان الوعي والغرق.
وفي أغلب حالاته، يصيب شرى البرد في عمر يافع. ويتضمن علاجه خطوات وقائية بسيطة يضعها الطبيب المختص منها إعطاء أدوية تحتاج لوصفة طبية أو تناول مضاد الهيستامين المتوفّر دون وصفات طبية قبل التعرُّض للبرد.
إضافة إلى ذلك، من الضروري حماية البشرة من البرد والتغيير المفاجئ في درجات الحرارة. وفي حالة الذهاب للسباحة، ينبغي وضع اليد في الماء أولاً لمعرفة ما إذا كان يحدث تفاعل البشرة. وتجنّب المشروبات والأطعمة الباردة بالثلج لمنع تورّم الحلق.
في بعض الحالات قد يصف الطبيب محقنة الإبينيفيرين التلقائية (إبيبين، أوفي-كيو، وغيرهما)، والتي ينبغي إبقاؤها دائمًا في المتناول للمساعدة في الوقاية من التفاعلات الخطيرة. إشارة إلى أن بعض الحالات قد تستدعي التدخّل الجراحي.
تبقى أسباب شرى البرد الدقيقة مجهولة حتى اليوم. فالبعض يرجّح وجود سمة وراثية أو فيروس أو مرض ما. بينما يقول البعض الآخر إن البرد يحفز إفراز مادة الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في الدم تسبِّب ظهور الأعراض الخفيفة أو الحادّة.
وفي سياق متّصل، من المرجح الإصابة بهذه الحالة في حال كنت شابًا، فشرى البرد يصيب في مرحلة الشباب. أو في حال وجود مشكلة صحية أخرى مثل التهاب الكبد أو السرطان. أو في حالات نادرة وجود سمات موروثة معينة تتسبّب بكدمات مؤلمة وأعراض مثل أعراض الإنفلوانزا بعد التعرُّض للبرد.
ختاماً، شرى البرد مرض موسمي يترافق مع البرد وتتراوح أعراضه بين الخفيفة والشديدة، إلا أن الوقاية منه تتضمّن خطوات بسيطة واستشارة طبيب ليتابع الحالة.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية