للقيلولة فوائد صحية عديدة شريطة ألّا تتعدّى ال30 دقيقة، وهي عادة طبيعية وشائعة بين الثدييات، وحتى تُمارس في أوقات العمل في الصين.

ومن فوائد القيلولة خفض ضغط الدم والمساعدة في التعافي القلبي الوعائي، بالإضافة إلى إطلاق هرمونين، الأدرينالين والنورادرينالين، اللذان يساهمان في الاستيقاظ، كما تحفز معدل ضربات القلب.

وأظهرت دراسة علمية يونانية أن القيلولة لمدة 30 دقيقة، إذا كانت منتظمة (ثلاث مرات في الأسبوع)، تقلل من خطر الوفاة بسبب فشل القلب بأكثر من 30٪.

علاوة على ذلك، تساهم بتحسين الانتباه والذاكرة واليقظة، كما تزيد القيلولة من الإبداع وتسهّل حل المشكلات أو التعامل مع المواقف الصعبة.

نفيد بالذكر أنّه في اليابان باتت القيلولة شبه إلزامية لأنه لوحظ أن الموظفين الذين يستريحون في وقت مبكر من بعد الظهر يكونون أكثر إنتاجية ويزخرون بأفكار جيدة.

يمكننا القول أنّه لا شيء يتفوق على قيلولة يومية خلال الصيف لاستعادة نقص النوم المتراكم خلال العام. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن القيلولة لا تمنع النوم في الليل بشرط ألا تزيد عن ساعة. بل على العكس، فإنها تروّج للنوم الليلي. إنها أداة مثالية للبقاء نشيطًا وفعالًا حتى المساء.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن نقص النوم يؤثر على بروتين له خصائص مضادة للفيروسات. والنوم القليل يرتبط بانخفاض مقاومة العدوى. في حين أنّ القيلولة القصيرة تساعد في استعادة مستويات الهرمونات والبروتينات التي تحارب الإجهاد، وبالتالي تعيد أداء النظام المناعي السليم. والتمتع بها خلال الصيف يسبق توقعات تفادي نزلات البرد والفيروسات القادمة في الخريف.

كما تُعتبر القيلولة علاجًا غير دوائي من قبل المعهد الوطني للنوم واليقظة (InSV)، ويقال إنها تمتلك خواص مسكنة للألم. يمكن أن تخفف الصداع النصفي وآلام المفاصل وحتى آلام العضلات بقيلولة قصيرة. وقد تقلل أيضًا، حسب المعهد الوطني للنوم واليقظة، من استهلاك بعض الأدوية مثل مضادات ارتفاع ضغط الدم، والمنشطات، أو الفيتامينات.

باختصار، ووفقًا لموقع Doctissimo.fr، من الأفضل الالتزام بنظام قيلولات في هذا الصيف بدلاً من مجموعة من المكملات في الخريف.