ويعود هذا لأن جدران الخلايا النباتية لا تقل أهمية عن المادة الجينية في الداخل والسبب في فعالية الدواء. فقوة المادة الجينية تحمي الأنسولين من الأحماض والأنزيمات في الجهاز الهضمي العلوي، كي يصل الدواء إلى ميكروبات الأمعاء.

تعمل هذه الميكروبات بدورها على إطلاق الأنسولين، الذي ينتقل بعدها للوصول إلى وجهته عبر محور الأمعاء والكبد.
ووفق الدراسة الحالية لم تظهر النتائج أي آثار ضارة في النبات أو الحيوانات في التجربة على الرغم من تغير جزء من جينوم النبات. ومع ثبوت سلامة الجينات، سيمكن تجميد الخس وتجفيفه وتجهيزه للتوصيل عن طريق الفم.

وللوصول إلى هذه النتائج، وجدت الاختبارات التي أُجريت على بعض الفئران أن الأنسولين النباتي تمكّن من تنظيم نسبة السكر في الدم خلال 15 دقيقة، عند مقارنته بالأنسولين الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي.
بالمقابل، تعرضت الفئران التي حُقنت بالأنسولين التقليدي لانهيار في مستوى غلوكوز الدم وبالتالي نقص السكر في الدم.
وفي حين أن النتائج في دراسة فئران المختبر واعدة للغاية، سينتقل الباحثون إلى تجربة أكبر، أولاً مع الكلاب المصابة بداء السكري، ثم البشر ويتطلعون بتفاؤل إلى هذا العلاج الواعد الجديد الذي سيفيد الملايين من المصابين بالسكّري.
في هذا السياق، قال الدكتور دانييل أن الأنسولين النباتي سيؤمن الوصول العالمي إلى الرعاية الصحية لأن تكلفته ستكون زهيدة وسيتمكن سكان البلدان النامية من الحصول على علاج فعال، آمن وغير مكلف.
وأضاف الدكتور دانييل في سياق منفصل، أن احتمال نقص السكر في الدم هو أحد أكبر عيوب نظام التوصيل الحالي والذي قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة.
وهذا ما يميز ابتكار الأنسولين الجديد، فهو يعمل بشكل مطابق تمامًا للأنسولين الطبيعي، ويقلل بالتالي خطر الإصابة بنقص السكر في الدم والدخول في غيبوبة.
تجدر الإشارة إلى أن توصيل الدواء الدقيق الذي توفره مضخة الأنسولين يتطلب أجهزة باهظة الثمن ولها عمر افتراضي من ثلاث إلى أربع سنوات.
بالمقابل، تعرّض الحقن عن طريق قلم الأنسولين لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=115437&text=long&lang=5