دواء للسكري يقلل تأثيرات الأزمات القلبية!

9:18
03-09-2024
دواء للسكري يقلل تأثيرات الأزمات القلبية!

وجدت دراسة أميركية حديثة أن دواءً مخصصاً لمرض السكري قد أثبت فاعليته في تقليل تأثيرات الأزمات القلبية لدى المرضى. وفقاً للباحثين في مستشفى ماونت سيناي في الولايات المتحدة، يوفر دواء "Empagliflozin" فوائد وقائية للكلى ويمكن استخدامه بشكل آمن وفعال للمرضى الذين يتم إدخالهم المستشفى بسبب الأزمات القلبية، وذلك حسب النتائج التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن.

وتعد الأزمة القلبية، أو احتشاء عضلة القلب، حالة طبية خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب بسبب انسداد في أحد الشرايين التاجية. يحدث هذا الانسداد غالباً نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، مما يتسبب في تلف عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين. وفي حال لم يتم استعادة تدفق الدم بسرعة، فقد يتعرض القلب لضرر دائم، مما يؤدي إلى ضعف وظيفته أو حتى الوفاة. لذا، تعتبر الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً لتقليل الأضرار وإنقاذ الحياة.

في هذا الإطار أجرى الفريق تجربة سريرية شملت 6522 مريضاً يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب، بهدف تقييم تأثير دواء "Empagliflozin" على وظائف الكلى لدى هؤلاء المرضى، الذين قد يتعرضون لخطر تلف الكلى الحاد.

نذكر أنّ "Empagliflozin" هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث يساعد الكلى على التخلص من السكر الزائد في الجسم عن طريق البول، مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.

أظهرت النتائج أن تناول دواء "Empagliflozin" بعد فترة قصيرة من التعرض لأزمة قلبية يوفر حماية للكلى مقارنة بالعلاج الوهمي. وأفادت الدراسة بأن "Empagliflozin" كان آمناً للاستخدام بعد فترة قصيرة من احتشاء عضلة القلب الحاد، بغض النظر عن وظيفة الكلى الأساسية للمريض.

في هذا السياق، أشار الباحثون إلى أن نحو 40% من المرضى الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد على مستوى العالم لديهم مرض مزمن في الكلى، وأن هذه النتائج ستساهم في حماية هذه الفئة الضعيفة من التأثيرات السلبية للأزمات القلبية.

ختاماً، تقدم هذه الدراسة دليلاً قوياً على أن دواء "Empagliflozin"، الذي يُستخدم عادة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يكون له فوائد هامة في الوقاية من تأثيرات الأزمات القلبية على الكلى. النتائج التي تم عرضها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب تعزز من أهمية استخدام هذا الدواء كجزء من استراتيجيات إدارة الأزمات القلبية، خاصةً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من خطر الإصابة بفشل القلب وتلف الكلى. مع تطور الأبحاث وتأكيد النتائج، يمكن أن يساهم "إمباغليفلوزين" في تحسين جودة حياة المرضى وتخفيف الأعباء المرتبطة بالأزمات القلبية، مما يعكس تقدماً مهماً في مجال الرعاية القلبية والكلوية.