دراسة تكشف معلومات صادمة عن خطر أكياس الشاي على الصحة!

15:08
12-03-2025
دراسة تكشف معلومات صادمة عن خطر أكياس الشاي على الصحة!

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "برين ميديسين" (Brain Medicine) عن مخاطر صحية كبيرة قد تنجم عن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، التي تدخل أجسامنا عبر الأطعمة والمشروبات اليومية. تتواجد هذه الجزيئات بشكل خاص في أكياس الشاي البلاستيكية، مما يزيد من احتمالية تعرضنا لهذه المخاطر بشكل غير مباشر. وقد أظهرت الدراسة أن هذه الجسيمات الصغيرة قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف، والنوبات القلبية، والعقم. ورغم أن التخلص الكامل من هذه الجزيئات في حياتنا اليومية يعد أمرًا شبه مستحيل، إلا أن الباحثين أكدوا أن هناك خطوات بسيطة يمكن اتخاذها لتقليل تعرضنا لها بشكل كبير.

في التفاصيل، إن أكياس الشاي البلاستيكية تشكل مصدرًا رئيسيًا لهذه الجزيئات. عندما يتم تحضير الشاي باستخدام هذه الأكياس، يتم إطلاق مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الشاي، مما يؤدي إلى تناولها من خلال الشرب. لذلك، يُنصح بالتحول إلى الشاي الورقي كبديل أكثر أمانًا، أو استخدام أكياس شاي غير مصنوعة من البلاستيك. كما يمكن الحد من تعرضنا للجزيئات البلاستيكية عن طريق تغيير أسلوب حياتنا في تخزين الطعام. فبدلاً من استخدام العبوات البلاستيكية، يُفضل استخدام العبوات الزجاجية أو المعدنية، خاصة عند تسخين الطعام، وذلك لتجنب تسرب الجزيئات البلاستيكية إلى الطعام.

بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بالتحول من المياه المعبأة في زجاجات إلى المياه من الصنبور. وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك المياه المعبأة يمكن أن يعرض الشخص لعدد هائل من الجسيمات البلاستيكية، يصل إلى 90 ألف جسيم سنويًا. بالمقابل، يمكن تقليل هذا الرقم بشكل كبير عند شرب مياه الصنبور، حيث لا يتجاوز عدد الجسيمات البلاستيكية حوالي 4 آلاف جسيم سنويًا.

ورغم هذه النتائج المقلقة، فإن الدراسة تقدم بعض الأمل، حيث تشير الأدلة الأولية إلى أن الجسم البشري قد يكون قادرًا على التخلص من هذه الجزيئات من خلال العمليات الطبيعية، مثل التعرق، والتبول، والإخراج. ورغم أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات الطويلة المدى لهذه الجزيئات على صحتنا، تشير الدراسات الحالية إلى أن تقليل التعرض لهذه المواد الضارة بمرور الوقت قد يساعد في تطهير الجسم منها.

إن اتخاذ هذه الخطوات الوقائية، حتى وإن كانت بسيطة، قد يكون له تأثير كبير في تقليل التأثيرات السلبية للجزيئات البلاستيكية على صحتنا، وبالتالي الحفاظ على صحتنا العامة في ظل تزايد استخدام المواد البلاستيكية في حياتنا اليومية.

في الختام، بالرغم من التحديات التي تفرضها الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والنانوية على صحتنا، إلا أن التغييرات البسيطة في عاداتنا اليومية يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل تعرضنا لها. من خلال اختيار البدائل الصحية مثل الشاي الورقي وتخزين الطعام في عبوات زجاجية أو معدنية، يمكننا حماية صحتنا من مخاطر هذه الجزيئات الضارة. ورغم أن التخلص الكامل منها قد يكون صعبًا، إلا أن التحول إلى أساليب أكثر أمانًا يعد خطوة هامة نحو تقليل التلوث البلاستيكي وحماية أجسامنا من تأثيراته السلبية.