احذر.. فيروس الهربس يضاعف خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة أجريت على أكثر من ألف 1000 شخص في السويد، أن أولئك الذين تعرضوا لفيروس HSV-1 يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالخرف.
لابد من اﻹشارة إلى أن ما يقرب من 80% من البالغين في السويد يحملون الأجسام المضادة لفيروس HSV-1، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا، ما يعني أن أجهزتهم المناعية قد تعرضت لمسببات المرض سابقاً. ولعل من المفيد أن نؤكد، أن العديد من المصابين بالهربس الفموي لا تظهر عليهم أعراض أبدًا، بالقابل آخرين يتعاملون مع نوبات الالتهاب والبثور حول الفم والشفتين من وقت لآخر.
بادئ ذي بدء، في التسعينيات، تم العثور على مستويات غير مألوفة من الحمض النووي لفيروس HSV-1 في أدمغة مرضى ألزهايمر المتوفين.
وفي وقت لاحق، اكتشف الباحثون أن الحمض النووي ل HSV-1 كان موجودًا في 90 % من لويحات البروتين بأدمغة مرضى ألزهايمر بعد الوفاة.
وأيضاً، تم العثور على 72 % من الحمض النووي لفيروس HSV-1 في الدماغ داخل هذه اللويحات. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان الاستجابة المناعية لفيروس الهربس مرتبطة بشكل وثيق بالتدهور المعرفي.
في هذا اﻹطار، قام باحثون في جامعة أوبسالا وجامعة أوميو في السويد بحل هذا الارتباك عن طريق متابعة المرضى الأصغر سنًا لفترة أطول من الوقت، ومطابقتهم لأعمارهم أثناء التحليل. ومن بين جميع المشاركين البالغ عددهم 1002 الذين تمت متابعتهم لمدة 15 عامًا، كان 82 % منهم حاملين للأجسام المضادة لفيروس HSV-1. كما كان هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة بمرتين مقارنة بأولئك الذين لم يحملوا الأجسام المضادة لـ HSV-1.
وانطلاقا مما سلف، تشير عالمة الأوبئة إريكا فيستين إلى أهمية دراسة تأثير علاج الهربس على الخرف، وإلى ضرورة إجراء تجارب عشوائية.
وعلى الرغم من رفض طلبات التجارب السريرية السابقة، إلا أن هناك تجربة سريرية تستكمل في ديسمبر 2024 لدراسة تأثير العلاج على مرض ألزهايمر. فيستين تأمل أن تظهر النتائج أن العلاج يمكن أن يساعد في علاج أو منع الخرف باستخدام الأدوية المضادة للهربس.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية