فقد حدد خبراء الصحة مجموعة من الحميات الغذائية التي تعد الأفضل لصحة الجسم والعقل لعام 2025. وككل عام، يقدم مختصون في التغذية والصحة توصيات حول أنسب الأنظمة ئالغذائية التي يمكن اتباعها لضمان حياة صحية، وقد نشر موقع "US News & World Report" تقريرًا شاملًا حول هذه الحميات.

ووفقًا للتقرير، تصدرت الحمية المتوسطية قائمة أفضل الحميات لعام 2025. وهذه الحمية مستوحاة من أنماط التغذية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يوصى بتناول كميات كبيرة من الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، المكسرات وزيت الزيتون. وتدعو الحمية أيضًا إلى تناول كميات معتدلة من اللحوم البيضاء، مثل الدواجن والمأكولات البحرية، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، السكريات، الأطعمة المعالجة، والدهون المشبعة. وتدعم الدراسات العلمية فاعلية هذه الحمية في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، السرطان، السكري، والخرف.

في المرتبة الثانية، حلت حمية DASH (التي تهدف إلى مكافحة ارتفاع ضغط الدم) والتي تعتبر مثالية لأولئك الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم أو يرغبون في الوقاية منه. تشمل هذه الحمية تناول أغذية غنية بالبروتينات، الألياف، الكالسيوم، المغنيسيوم، والبوتاسيوم، بينما يفضل الحد من الدهون المشبعة، الصوديوم، والسكريات. تتضمن الحمية الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، إضافة إلى تناول اللحوم البيضاء والأسماك.

أما في المرتبة الثالثة، فقد جاءت الحمية شبه النباتية (Flexitarian Diet)، والتي تشجع على تقليل استهلاك اللحوم والتركيز على تناول الطعام النباتي لأغلب أيام الأسبوع مع السماح بتناول اللحوم مرة أو مرتين في الأسبوع. هذا النظام يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

وأخيرًا، حلت حمية MIND في المرتبة الرابعة. وهي حمية غذائية تهدف إلى دعم صحة الدماغ والحفاظ على الوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر. تعتمد هذه الحمية على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه، خاصة التوت، والخضروات الورقية، مع التركيز على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون. في المقابل، يوصى بالابتعاد عن تناول الحلويات، الجبن، الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء.

ووفقًا للباحثين، تساعد هذه الأنظمة الغذائية في الوقاية من العديد من الأمراض مثل السكري، أمراض القلب، والسرطان، كما تساهم في تقوية جهاز المناعة وتحسين الوظائف العقلية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لعام 2025.

تعد الحميات الغذائية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم والعقل، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير في الوقاية من الأمراض وتحسين نوعية الحياة. تتنوع الحميات الصحية وفقاً لاحتياجات الجسم، لكن جميعها تهدف إلى تحسين الصحة العامة.

أحد أبرز الفوائد التي تقدمها الحميات الغذائية هو الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. على سبيل المثال، الحميات الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول والضغط الدموي، ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. علاوة على ذلك، الحميات الصحية قد تلعب دورًا هامًا في تقليل الالتهابات، وهو عامل رئيسي في العديد من الأمراض المزمنة.

من الفوائد الأخرى للحميات الغذائية تحسين صحة الدماغ والوظائف العقلية. حميات غنية بالأطعمة مثل الأسماك الزيتية التي تحتوي على أحماض دهنية صحية، والفاكهة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، قد تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ. الدراسات تشير إلى أن الأنظمة الغذائية الصحية يمكن أن تساعد في الوقاية من الخرف وتحسين الذاكرة والتركيز، خصوصًا مع التقدم في العمر.

الحميات الغذائية تساهم أيضًا في التحكم في الوزن. الأنظمة التي تركز على الأطعمة منخفضة الدهون والسكر، والغنية بالألياف، تساعد في تقليل الوزن الزائد وتعزيز الأيض. الحفاظ على وزن صحي يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

بالإضافة إلى ذلك، الحميات الصحية تدعم صحة الجهاز الهضمي. الأطعمة الغنية بالألياف تساعد في تعزيز عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، مما يقلل من مشكلات مثل الإمساك ويعزز من التوازن البكتيري في الأمعاء.

بناءً على ذلك، يمكن القول إن اتباع حمية غذائية متوازنة ومناسبة هو خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة والجسمية والعقلية، مما يعزز من قدرة الأفراد على التعامل مع تحديات الحياة اليومية ويحسن من نوعية حياتهم.