أطلقت دار جورج حبيقة مجموعتها من الأزياء الراقية الخاصة بخريف وشتاء 2024 – 2025 من فعاليات أسبوع الموضة في باريس، بتصاميم ملكية مستوحاة من حقبة الثمانينات ليُعيد المصمم تجسيد أناقة المرأة العربية الكلاسيكية بأسلوب مُعاصر يعبّر عن رغبات الجيل الجديد المتناقضة.
وقد استوحى المصمم اللبناني العالمي جورج حبيقة وابنه جاد حبيقة فكرة المجموعة، التي تضمّنت أكثر من 80 إطلالة نسائيّة ورجالية، من فستان كلاسيكي استعارته فتاة من خزانة أمّها وحرصت على ارتدائه بأسلوب عصري يتناسب مع الصورة التي ترغب في أن تظهر بها. وهذا يعكس الرغبة في إبقاء أناقة الثمانينات مع إضفاء شعور بالحداثة عبر قطع جوانب من الفستان لمساحة أكثر حرية وأقل تفصيلاً وإضافة قطع منفصلة مرحة وكبيرة في الحجم، وبلورات متلألئة مطرزة تزينها القفازات والحقائب العصرية.
وبرزت حقبة الثمانينات في القصات المُعتمدة للأزياء والعناصر المستوحاة من الطبيعة مثل السُحب والأزهار بأسلوب بسيط.
ومشت عارضات الأزياء على أغنية “ألف ليلة وليلة” لأم كلثوم بإطلالات منوعة غلبت عليها الخامات المميّزة لتعزيز أناقة الأزياء، منها ساتان الدوشي والغاباردين، حرير “بو دو سوا”، الساتان والكريب الحريري، وجورجيت الحرير، والموسلين بشكل قريب من الجسم.
وشكّلت خامة التويد العنصر الأبرز في هذه المجموعة، إذ تكرّر استعمالها في التايورات، والأثواب والسترات الضخمة نظراً لما يوحي به من شعور بالثقة والأناقة.
وبرزت الأجواء العربية الشرقية في الزخارف المتلألئة والعباءات المصنوعة من التول والموسلين، لتنتهي المجموعة بفستان زفاف يعكس رؤية دار حبيقة لعروس تسير خلال حفل زفافها بتحفة منحوتة من القماش والزخارف المميّزة.
وقد تردّد في المجموعة الحنين إلى الطفولة وصدى الأجواء الممتدّة من الخمسينيّات إلى السبعينيّات، وما تميّزت به من حفلات ومناسبات سعيدة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، فيما لم يغِب عنها طابع البساطة الذي أضفى عليها لمسات عصريّة.
وظهرت الأشكال التي ترسمها بقايا القهوة في قعر الفنجان على شكل مطبوعات وزخارف تُزيّن الأزياء، فيما تُضيف الشراريب لمسات شرقيّة على الحقائب والأحذية.
إضافة إلى ذلك، عكست ألوان المجموعة طابع العالم العربي، وخصوصاً تدرجات الأحمر والأخضر، والوردي، والأرجواني، والأزرق… أما بالنسبة للقصّات المُعتمدة فغلب عليها طابع رومنسي حديث.
وتم تزيين المجموعة الخريفيّة الخاصة بالأقواس الملابس والإكسسوارات التي تبنّت فكرة الانتقال من جيل إلى جيلمن أقراط اللؤلؤ والحقائب والأحذية والقفازات وأقواس الشعر .
وغلبت لوحة ألوان الباستيل من الأخضر النعناعي الفاتح والأحمر التوتي والبرتقالي والبيج اللاتيه، والزهري الفاتح، والليلكي، والأبيض، ولمسات من الأسود.
وجسّد تصوير هذه المجموعة على خلفية حديقة شتويّة رحلة عبر الزمن إلى الماضي تضيف لمسات جريئة من المستقبل وتعبر عن شعور البهجة والحداثة، مع احترام دفء الذكريات.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
ميريام فارس في فيديو عفوي مع زوجها
