عرفت شديد بمسيرتها المهنية الحافلة، حيث عملت كمراسلة ومحاورة سياسية لأكثر من ثلاثين عامًا، وغطت نشاطات الرؤساء اللبنانيين المتعاقبين، مما أكسبها احترام ومحبة اللبنانيين.​في مقابلة مؤثرة قبل شهرين، تحدثت شديد عن معاناتها مع المرض، معبرة عن رغبتها في الموت بكرامة، مما أثر في قلوب المشاهدين. برحيل هدى شديد، يفقد الإعلام اللبناني شخصية مهنية لامعة، كانت مثالاً للتفاني والإصرار.

نذكر أنّ قصر بعبدا شهد خلال هذا الشهر حفل تكريم للإعلامية هدى شديد، التي أمضت أكثر من 30 عامًا كمراسلة في القصر الجمهوري. أقيم الحفل بحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والسيدة الأولى نعمت عون، تكريمًا لمسيرتها المهنية ونضالها في مواجهة المرض. ألقى رئيس مكتب الإعلام رفيق شلالا كلمة أشاد فيها بتفاني شديد، فيما أكد الرئيس عون دعمها وتقديره لشجاعتها، معتبرًا قصتها مثالًا للأمل والإيمان. بدورها، عبّرت هدى عن امتنانها لهذه اللفتة المؤثرة، مشيدة بدعم عائلتها وزملائها، وقدمت الدرع التكريمي للشيخ بيار الضاهر تقديرًا لدعمه لها.

كما حضر الحفل شخصيات إعلامية وطبية بارزة، واختُتم بحفل كوكتيل احتفاءً بالمناسبة.