محطات من حياة الراحلة نادية لطفي: تمرّدت على التقاليد وأصبحت من نجمات الزمن الجميل!

8:00
05-02-2020
أميرة عباس
محطات من حياة الراحلة نادية لطفي: تمرّدت على التقاليد وأصبحت من نجمات الزمن الجميل!

رحلت الممثلة المصرية القديرة نادية لطفي عن عالمنا بالأمس، ويتمّ دفن جثمانها اليوم الأربعاء حيث سيخرج الجثمان من مسجد المستشفى العسكري بالمعادي، على أن يُقام العزاء غداً الخميس في مسجد الشرطة في الشيخ زايد، بمدينة أكتوبر. ومع رحيل شقراء الشاشة الذهبية العربية، إليكم محطات من حياتها ومسيرتها المليئة بالنجاحات:

-إسمها الحقيقي هو بولا محمد مصطفى شفيق، فتاة شقراء جميلة وساحرة، غنى لها عبد الحليم حافظ ومحرّم فؤاد، عشقها رشدي أباظة وقاتل فريد شوقي من أجلها رجال العصابة!

- وُلدت بولا يوم الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1937 من أب صعيدي فرض عليها قيوداً جمّة لأنّ التمثيل كان هوايتها المفضّلة منذ صغرها حيث وقفت للمرة الأولى أمام الجمهور خلال أداءها لمسرحية في المدرسة، وكانت حينها لم تتجاوز العشر سنوات إلا أنها نسيت الحوار في الرواية المسرحية رغم إتقانها للدور، فإرتبكت وقررت الإتجاه نحو هواية فنية أخرى ألا وهي الرسم وظلّت تحفّظات والدها تمنعها من ممارسة هوايتها في التمثيل. وهذا المجتمع المحافظ الذي ترعرعت فيه جعلها تقبل الزواج بإبن جيرانها لأنّ الزواج بالنسبة لها كان السبيل الوحيد للنجاة من طوق القيود، وبالفعل بعد زواجها إستطاعت ممارسة هواياتها الفنية بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي.


-من باب الصدفة في إحدى المرات خلال عشاء تواجد فيه المنتج رمسيس نجيب عرض عليها أن تكون بطلة فيلمه الجديد "سلطان" مع الممثل الراحل فريد شوقي عام 1958 فوافقت، وإقترح عليها المنتج تغيير إسمها فإعتمدت إسمها الفني "نادية لطفي" نسبةً لبطلة رواية "لا أنام" التي جسّدتها الراحلة فاتن حمامة لمؤلفها الراحل إحسان عبد القدوس الذي إنزعج من إعتماد إسم بطلة روايته دون إستئذانه، ويُقال أنّ هذا الأمر أثار خلافات بين الطرفيْن وصلت لحد القضاء. لكن هذا الوضع سُرعان ما تبدّل بين نادية وإحسان بعدما أصبحا أصدقاء وقدّمت أعمالاً من تأليفه مثل أفلام:"النظارة السوداء"، "لا تطفئ الشمس"، "أبي فوق الشجرة" وغيرها.

-عُرفت نادية بشغفها للمطالعة ومثابرتها على تثقيف نفسها كما كان لها دوراً فاعلاً في بعض القضايا السياسية لاسيما خلال فترة حرب أكتوبر أيضاً إثر القضية الفلسطينية، وقامت بتسجيل أربعين ساعة تصوير في القرى المصرية لتجمع شهادات الأسرى المصريين في حربيْ 1956 و1967 حول الجرائم الإسرائيلية.

 

- أبرز أفلامها فقدّمت لطفي حوالي سبعين فيلماً خلال ثلاثين عاماً نذكر منها:الخطايا، بديعة مصابني، قصر الشوق، الناصر صلاح الدين، عدو المرأة وغيرها الكثير. كما قامت ببطولة مسرحية واحدة بامبا كشر ومسلسل تلفزيوني واحد بعنوان ناس ولاد ناس.

 

-قامت الراحلة بإنتاج فيلم تسجيلي باسم "دير سانت كاترين" في السبعينات، وأنفقت عليه ما يقرب من ستة وثلاثين ألف جنيه مصري، وهو يعتبر مبلغاً ضخماً، وشعرَتْ بالإحباط عندما عرض عليها التلفزيون المصري شراءه بألف جنيه فقط!

-نالت نادية لطفي العديد من الجوائز على مدى مسيرتها الفنية، كان أبرزها: جائزة المركز الكاثوليكي عن دورها في فيلم "السبع بنات"، جائزة المؤسسة العامة للسينما عن دورها في فيلم "أيام الحب"، الجائزة الذهبية من مهرجان طنجة بالمغرب عام 1986، جائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، كما أصبحت أول فنانة مصرية توضع صورة لها على ملصق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادس والثلاثين والتي كانت تحمل اسمها أيضاً.

-تزوّجت الراحلة ثلاث مرات من أشخاص لا علاقة لهم بالوسط الفني، ولها ابن وحيد من زوجها الأول، والذي يعيش في الولايات المتحدة.