رحيل المسرحي القدير أنطوان ملتقى بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات

رحيل المسرحي القدير أنطوان ملتقى بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات

في نبأ محزن، توفي عملاق المسرح الممثّل والمخرج اللبناني أنطوان ملتقى الذي وُلِدَ في 9 يونيو/حزيران 1933 في ضيعة وادي شحرور، لبنان. إليكم أبرز مراحل حياته الفنية.

في عام 1944، انتقلت الأسرة من الضيعة إلى مدرسة الحكمة حيث عاش أنطوان صباه.

بدأ أنطوان ملتقى مسيرته الفنية عام 1937 عندما صعد إلى خشبة المسرح للمرة الأولى في دور مزارع صغير، وتطورت مهاراته مع الزمن حتى أصبح يخلق المشاهد مع أولاد الحي.

أخرج ومثّل أنطوان ملتقى في أول مسرحية مُتكاملة له عام 1950 بعنوان "الزّير" لفولتير في وادي شحرور، وذلك بعد حصوله على شهادة البكالوريا، وعمل مدرسّاً ابتدائياً في وادي شحرور. وبعد تخرجه عمل أستاذا ثانويا في فرن الشباك.

في الجامعة، قادت حبّه للمسرح إلى تقديم مسرحية "ماكبث" عام 1953 بطلب من زملاءه، حيث قام بالإخراج وتأدية دور ماكبث على مسرح اليسوعية، وكان تأثير إخراجه آنذاك متأثرًا بالسّينما، إلى جانب مسرحية "تحت ظلال الزيتون".

امتدت فترة هوايته في المسرح حتى عام 1954، وفي هذه الفترة أكمل دراسته في الفلسفة وتعرّف على لطيفة شمعون، وتزوّجا عام 1959، وأنجبا ابنهما الوحيد زاد.

في حينها، التقى ملتقى بمُنير أبو دبس في مقهى في منطقة البرج، وتعاونا في عمل تلفزيوني، حيث قدّما أول مسرحية معاً بمقتطفات من "ماكبث"، وقام أنطوان ملتقى بإعداد النص وتمثيل دور "ماكبث"، وتولى منير الإخراج.

يذكر أنّهما افترقا عام 1961 لكلّ واحدٍ العمل مستقلاً عن الآخر.

بعدها توالت أعماله المسرحية مثل: "ضاعت الطاسة"، "سمسم لادوار البستاني"، "صعود أرنوه آوي"، "الأزميل"، و"كاليفولا في دير القمر".

الراحل أضاف إلى المسرح اللبناني نكهة فلسفية جميلة وهادفة مع رفيقة دربه القديرة لطيفة شمعون ملتقى. لذلك بعد رحيل القدير أنطوان ملتقى سيبقى اسمه خالداً في ذاكرة الجمهور بأعماله المميزة والمختلفة.