مع عرض حلقات هذا العمل، تفاعل الجمهور خلال الساعات الأخيرة بشكل كبير مع مشهد مقتل "ناهي" (وسام فارس) بطلقة رصاص طائشة ما أدّى إلى وفاته، وبالرغم من أنّ هذا المشهد سبق وعُرض خلال موسم خريف 2019 عبر شاشة LBCI قبل أن يتوقّف عرضه مع إنطلاق الثورة اللبنانية يوم السابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، إلّا أنّ الجمهور تفاعل مجدّداً مع هذا المشهد بشكل كبير، وهذا ما أحدث ضجّة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

لذلك، علّق مؤلف العمل الفنان طارق سويد على هذا الحدث الدرامي في مسلسل "بالقلب" حيث سَرَد قصة واقعية حصلت معه دفعته لنقلها عبر مسلسل درامي بهدف توعية الناس من جريمة إستخدام السلاح برصاص طائش، فكتب سويد عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
"بعرف زعلتكن بعتذر، انا متلكن زعلت كتير.. بتعرفو رح خبركن شغلة. مرة استقبلت ببرنامج الي، أهلها لطفلة اسما " بيتينا رعيدي" ما بنسى اسم هالطفلة الصغيرة كانت عم تلعب عالبلكون و امها عم تعملا سندويش و ضاهرا تعطيا ياها و لاقتا واقعة بأرضا، لتكتشف انو بنتا الصغيرة فارقت الحياة برصاصة مجرم جاهل، و ما اسما اكيد رصاصة طايشة..رجعت عالبيت ليلتا ما قدرت نام، كل الليل فكر كيف بدي وصل هالصرخة و هالغضب.. كيف بدي اصرخ و قول بكفي دم و جهل و إجرام. .. كيف بدي قول لكل حامل سلاح، لو منك عارف انك قاتل حدا و عم تنام عمخديتك بالليل، مش يعني منك مجرم.. و انا سلاحي قلمي و ما بقبل احمل غيرو سلاح، اخدت معي سنين لنضجت القصة براسي و الاسلوب اللي بدي وصل فيه هالصرخة...بمجتمعاتنا العربية، الطفل الصغير بينقتل، الأم اللي عم بتنشر الغسيل بتنقتل برصاصة، شب عم يمشي البسمة عوجو و مستقبلو قدامو، مجرم جاهل بيسرقو من اهلو برصاصة.. بلبنان متل بقصتي مبلا البطل البريء بموت...العشق للدم اقوى من عشق القلب..".

نفيد بالذكر، أنّ المكتب الإعلامي للممثل اللبناني وسام فارس كان قد أصدر بياناً منذ العرض الأول لهذا العمل حيث أشار فيه إلى الرسالة الإنسانية التي حملها دور "ناهي" ضمن مسلسل "بالقلب" بين الوفاة نتيجة رصاصة طائشة من جهة، ومن جهة أخرى بأهمية "وهب الأعضاء". ففي هذه الرسالة الإنسانية الرائعة التي تركت بصمة مهمة في قلوب المشاهدين والتي أراد كاتب العمل طارق سويد ايصالها من خلال هذه الشخصية، حوّل فارس منها الى حقيقة مؤثّرة حيث أنه لجأ الى اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة NOD ليساهم في وهب أعضائه.