وفاجأ البوب ستار رامي عياش الحضور مع ابنه آرام، حيث أطلّا بإطلالة متناغمة باللون الأبيض، مما أضاف لمسة خاصة للحدث. أما اللحظة الأكثر تأثيرًا، فكانت ختام العرض، حين أطلّت داليدا بإطلالة مماثلة مع ابنتها أيانا، التي أثارت دهشة الحضور بنزولها من المسرح لتقديم باقة ورد لوالدها، وسط تصفيق وإعجاب الجميع.

وتألقت مجموعة داليدا عياش بمزيج متناغم بين الأزياء الجاهزة وأزياء السهرة، حيث برزت الفساتين الطويلة بتفاصيل تنبض بالأنوثة وتُجسد منحنيات المرأة بأسلوب معاصر يعكس شخصيتها القوية. كل قطعة في المجموعة كانت أشبه برواية، تحمل في طياتها قصة امرأة تتحدى الصعاب وتُبدع في تحويل التحديات إلى انتصارات.

تنوعت الألوان بين البورغندي العميق الذي يعبر عن الجرأة والإقدام، والنيلي الهادئ الذي يُبرز الحكمة والعمق، والأسود الكلاسيكي رمز القوة والغموض. أما الأقمشة، فقد تم اختيارها بعناية فائقة، بدءًا من التافتا اللامع الذي يعكس الفخامة والثقة، وصولًا إلى كريب الحرير الانسيابي الذي يتناغم مع الحركة الطبيعية ليحاكي حرية المرأة وتطورها.

القصات كانت بمثابة مرآة لكل مرحلة تمر بها المرأة، بدءًا من التحديات التي تواجهها وصولًا إلى انتصارها على الصعوبات، لتكون كل فستان تحفة فنية تُعبّر عن رحلة المرأة الحقيقية، عن قوتها وتمردها على القيود، وعن احتفالها بكل خطوة من رحلتها الفريدة.

لم يكن عرض داليدا عياش مجرد استعراض للأزياء، بل كان احتفاءً برحلة المرأة بكل تفاصيلها. كل تصميم حكى قصة، وكل تفصيل عكس قوةً وجرأةً، ليترك العرض بصمة عميقة في عالم الموضة ويؤكد أن الأناقة الحقيقية هي انعكاس لروح المرأة وحكاياتها.