كيندريك لامار يتحدى دريك بتأدية “Not Like Us” خمس مرات متتالية

كيندريك لامار يتحدى دريك بتأدية “Not Like Us” خمس مرات متتالية

شارك كندريك لامار في حفلٍ موسيقيٍ في كيا فوروم في لوس أنجلوس يوم الأربعاء، حيث وصف الحدث بأنه احتفال واستعراض للوحدة داخل مجتمع موسيقى الراب في الساحل الغربي. وشهد الحدث المليء بالنجوم أكثر من 20 ظهورًا لضيوف من ألمع النجوم في هذا النوع الموسيقي، من ضمنهم الدكتور دري الأسطوري، والنجم الصاعد رودي ريتش، ونجم الأغاني تي دولا ساين، وتايلر ذا كريتور المبدع، والفنان المشهور ستيف لايسي.

ومع ذلك، كانت أبرز لحظة بلا منازع في تلك الليلة هي الظهور الأول المباشر لأغنية لامار الجديدة اللاذعة "Not Like Us" - والتي تعتبر هجومًا ساحقًا على مغني الراب دريك. ومع تشجيع الحشد المفعم بالحماس والحيوية، قام لامار بأداء الأغنية خمس مرات، وكل أداء كان أكثر تأثيرًا من السابق.

والجدير ذكره أن عداوة لامارودريك قد تفاقمت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، حيث تبادل الاثنان مجموعة من الإسقاطات والاتهامات في سلسلة من الأغاني الجديدة.

فدريك، الذي أصبح أحد وجوه موسيقى البوب الراب السائدة، زعم أن لامار "باع نفسه" وسخر من بنية جسد مغني الراب من كومبتون، بالإضافة إلى اتهامات أكثر جدية. وفي الرد، استهان لامار، الذي نال إعجاب النقاد، بموسيقى دريك ووصفها بأنها "متوقعة" وأشار إلى أن فنان تورنتو كان يكافح مع إدمانات على القمار والمخدرات، وفقًا لتقرير بي بي سي نيوز.

لكن أغنية "Not Like Us" نقلت العداء إلى مستوى آخر، حيث اتهم لامار دريك بـ"استعمار" واستغلال جوانب من ثقافة الراب الجنوبية لتحقيق مكاسب شخصية. كما تضمنت الأغنية ادعاءات غير مثبتة بشأن سلوك دريك مع الشابات، وهو ما نفاه الأخير لاحقًا. ومع ذلك، كان تأثير الأغنية لا يمكن إنكاره - حيث حطمت أرقام سبوتيفاي القياسية لتصبح أغنية الهيب هوب الأكثر استماعًا في يوم واحد، وتصدرت المخططات في الولايات المتحدة ووصلت إلى قائمة أفضل 10 أغاني في المملكة المتحدة، مما جعلها أكبر نجاح منفرد للامار حتى الآن.

وبينما يعكس حفل الليلة في كيا فوروم تفوق كندريك لامار وتألقه في عالم موسيقى الراب، فإن أغنيته الجديدة "Not Like Us" لم تكن مجرد أغنية، بل كانت بيانًا قويًا عن العدالة والتحدي. مع تحقيقها لنجاحات ضخمة في الأسواق الموسيقية، أصبحت هذه الأغنية مسارًا حاسمًا في الصراع الفني بين لامار ودريك، مما يؤكد على تأثير الفن والموسيقى في تعبير الفنانين عن القضايا الاجتماعية والثقافية.