داخل مختبر في أقصى شرق روسيا، ينشغل العلماء كعادتهم في تشريح إحدى الجثث... لكنّ الجثة التي يتفحّصونها هذه المرة تعود إلى 130 ألف سنة وهي لـ"إيانا"، ماموث عُثر عليها خلال العام الفائت في حالة حفظ مدهشة.
وقد احتفظ جلد "إيانا" الذي لا يزال يلتصق به بعض الشعر، بلونه البني الرمادي، كما أن جذعها المتجعد منحن وموجه نحو الفم.
يمكن التعرف على مدارات عيني الماموث بشكل واضح، وقوائمه تشبه إلى حد كبير قوائم قريبه الفيل.
ويقول أرتيمي غونتشاروف، رئيس مختبر الجينوميات الوظيفية والبروتينات للكائنات الحية الدقيقة في معهد الطب التجريبي في سانت بطرسبرغ "إن هذا التشريح يشكل فرصة لنا لدراسة ماضي كوكبنا".
يبدو أن إيانا، وهي أنثى ماموث، نجت من ويلات آلاف السنين التي أمضتها في أحشاء الجليد الدائم في جمهورية ساخا الروسية، وهي منطقة عملاقة في سيبيريا.
وبحسب علماء روس، فإن الماموث إيانا التي يبلغ طولها 1,20 متر عند الكتف وطولها مترين، ووزنها 180 كيلوغراما، قد تكون أفضل عينة ماموث محفوظة في العالم.
يبدو أن عملية التشريح التي أجراها بضعة علماء في نهاية آذار/مارس في متحف الماموث في ياكوتسك، عاصمة المنطقة، كانت بمثابة لقية استثنائية.
ببدلاتهم البيضاء المعقمة، ووجوههم المخفية خلف نظارات واقية وقناع، يمضي علماء الحيوان وعلماء الأحياء ساعات في العمل حول الجزء الأمامي من الماموث الذي انقرضت أنواعه منذ ما يقرب من 4000 عام.
يوضح أرتيمي غونتشاروف أنه "تم الحفاظ على العديد من الأعضاء والأنسجة بشكل جيد للغاية".
ويشير إلى أن "الجهاز الهضمي محفوظ جزئيا، وكذلك المعدة وأجزاء من الأمعاء، وخصوصا القولون"، باعتبارها العناصر التي يأخذ منها العلماء "الكائنات الحية الدقيقة القديمة من أجل دراسة علاقتها التطورية بالكائنات الحية الدقيقة الحالية".
بينما يقطع أحد العلماء جلد "إيانا بالمقص، يُحدث عالم آخر شقا في الجوف باستخدام مشرط. وتُوضع الأنسجة التي جُمعت بهذه الطريقة في زجاجات وأكياس محكمة الإغلاق قبل التحليل.
على طاولة تشريح أخرى توجد الأجزاء الخلفية من الحيوان الضخم، والتي ظلت مغروسة في الجرف عندما سقط الجزء الأمامي في الأسفل.
وتبدو الرائحة المنبعثة من الماموث كأنها مزيج من التربة المخمرة واللحم المحفوظ في التربة السيبيرية.
وهنا يحاول الباحثون "الاقتراب من الأعضاء التناسلية لصغير الماموث (...) من أجل فهم نوع البكتيريا الدقيقة التي عاشت فيه خلال حياته"، على ما يوضح أرتيوم نيدولويكو، مدير مختبر علم الجينوم القديم في الجامعة الأوروبية في سانت بطرسبرغ.
جرى تقدير "العمر الجيولوجي" لـ"إيانا"، أي الفترة التي عاشت فيها، في البداية بنحو 50 ألف عام، ولكنه حُدّد لاحقا بأنه "أكثر من 130 ألف عام" بعد تحليل طبقة التربة الصقيعية التي وُجدت فيها "إيانا"، على ما يوضح مدير متحف الماموث في الجامعة الفدرالية الشمالية الشرقية في روسيا ماكسيم تشيبراسوف.
أما بالنسبة لـ"عمرها البيولوجي"، فيلفت تشيبراسوف إلى أن "من الواضح أنها كانت تبلغ أكثر من عام (عند نفوقها) لأن سن الحليب كانت قد نبتت لديها". ولا يزال يتعين تحديد سبب موت "إيانا" في سن مبكرة.
في الوقت الذي كانت فيه "إيانا"، وهي من الحيوانات العاشبة، ترعى، "لم يكن البشر موجودين بعد"، وفق تشيبراسوف، إذ ظهروا في أراضي سيبيريا الحديثة قبل 28 ألف إلى 32 ألف عام.
ويكمن سر الحفاظ الاستثنائي على الماموث في "التربة الصقيعية" التي تبقى متجمدة طوال العام، وتشكّل ما يشبه ثلاجة عملاقة تحافظ على جيف الحيوانات ما قبل التاريخ.
ولكن جرى اكتشاف جيفة "إيانا" بسبب ذوبان الجليد الدائم، وهي ظاهرة يعتقد المجتمع العلمي أنها ناجمة عن الاحترار المناخي.
ويوضح العالم في سانت بطرسبرغ أرتيمي غونشاروف أن البحث الميكروبيولوجي يسمح بدراسة جيف الحيوانات مثل "إيانا"، فضلا عن "المخاطر البيولوجية" الناجمة عن الاحترار.
وبحسب بعض الفرضيات، فإن اختفاء التربة الصقيعية "يطلق العنان للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض"، وفق غونشاروف.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/218464/text/highlight/تشريح-بقايا-ماموث-عمرها-130-ألف-سنة-يكشف-أسرارا-مذهلة
بعدما عاش بمفرده طيلة عامين، نُقل "يوكو"، آخر شمبانزي يعيش في الأسر في كولومبيا، عبر طائرة إلى البرازيل حيث سيلتقي قردة أخرى من نوعه في محمية للرئيسيات.
نُقل "يوكو" (38 عاما) الذي يزن 60 كيلوغراما ولم يبق في شدقه سوى بعض الأسنان بسبب سوء الرعاية التي تلقاها بعد شرائه من السوق السوداء، إلى سوروكابا في ولاية ساو باولو البرازيلية، وهي أكبر محمية للرئيسيات الكبيرة في أميركا اللاتينية وتضم 250 حيوانا.
رافقه فريق من وكالة فرانس برس الأحد خلال إحدى الرحلتين ضمن عملية نقله التي أطلق عليها تسمية "عملية سفينة نوح"، برفقة طبيب بيطري عبّر عن قلقه بشأن الاندماج المستقبلي للقرد.
ولم يرَ "يوكو" المحبّ للسكاكر والذي أعدّ رسومات ملوّنة بأقلام تلوين على ورق وقماش، أي قرد من نوعه منذ نحو عامين. وكانت الشرطة صادرت هذا الشمبانزي عام 2017 بعدما حصل عليه أحد تجار المخدرات بشكل غير قانوني، ووضعته في حديقة حيوانات أوكوماري في بيريرا وسط غرب كولومبيا.
في العام 2023، هرب آخر حيواني شمبانزي كانا لا يزالان يعيشان في الأسر في كولومبيا، وهما الأنثى "تشيتا" والذكر "بانشو"، من حديقة حيوانات أوكوماري وقُتلا على يد قوات الأمن بسبب الخطر الذي كانا يشكّلانه على المجتمعات المجاورة.
وقد أثارت هذه الحادثة احتجاجات ناشطين في حقوق الحيوان.
وكان "يوكو" الذي تمت تربيته والتعامل معه كإنسان والمعتاد على مشاهدة التلفاز، يجد صعوبة في التواصل مع قرود شمبانزي أخرى، بحسب مربيه.
ومع ذلك، كانت لديه علاقة وثيقة مع "تشيتا"، لدرجة أنه فقد علاقته بجنسه بعد وفاتها.
وتُعدّ قردة الشمبانزي من الأنواع "المهددة بالانقراض" بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
في هذا السياق، قررت السلطات نقل يوكو إلى سوروكابا في البرازيل. ويأمل حراسه بأن يلقى قبولا من الرئيسيات الأخرى وأن يكون قادرا على التفاعل معهم.
يقول طبيبه البيطري خافيير غيريرو "إنه شمبانزي يشبه البشر كثيرا في تصرفاته، ودرجة تدجينه عالية جدا (...) يتصرف مثل طفل، وهو ما لا ينبغي أن يكون عليه الوضع، إذ عليه التصرّف مثل الشمبانزي".
واستحوذت المافيا الكولومبية على مختلف أنواع الحيوانات الغريبة إما لاستخدامها كحيوانات أليفة أو للمحافظة على حدائق الحيوانات الخاصة بها.
يحب "يوكو" المحروم من موئله الطبيعي، الدجاج والفواكه الحلوة مثل الموز والمانغا والعنب. وبسبب منحه وجبات غير صحية تسببت له بمشاكل في الأسنان، لم يبق في فمه سوى أربعة أسنان.
جرى تعليمه التدخين وإلباسه قطعا فاخرة مما تسبب له بمشاكل جلدية وأفقده قسما من فروه.
في البرية، يعيش هذا النوع الذي يعود أصله إلى إفريقيا ما بين 40 و45 عاما ويمكن أن يصل إلى 60 عاما في حال تلقى الحيوان رعاية احترافية.
ونظرا إلى عدم تواصله مع قرود شمبانزي أخرى في سنواته الأولى، طوّر يوكو سلوكيات وطرق تواصل مختلفة.
تقول المساعدة البيطرية أليخاندرا مارين إن يوكو "حُرم من فرصة أن يكون شمبانزي ويكبر مع عائلته".
ويغلق نقل الشمبانزي إلى سوروكابا، حيث يعيش أكثر من 40 من هذه الحيوانات، الفصل المؤلم من رحيل القردين "تشيتا" و"بانشو". تتذكر سيلفانا رودريغيز، وهي طبيبة ودّعت مثل مئات الزوار القرد "يوكو" السبت خلف نافذة في منتزه أوكوماري البيولوجي "بالنسبة لي، أحدث الأمر لديّ شعورا بالألم الرهيب (...) لدرجة أنني أبكي".
وبحسب منظمة "مشروع القردة العليا" غير الحكومية الدولية، فإن كولومبيا تصبح بذلك أول دولة في العالم تتوقف طواعية عن الاحتفاظ بأي من الرئيسيات الكبرى في الأسر.
وتقول عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر أندريا باديا التي ساهمت في تسهيل إجراءات نقل القرد "رحيل يوكو له رمزية عميقة (...) لا يوجد أي نوع من هذه الأنواع متوطن (...) وليس لها مكان في البلاد".
ولا يزال يتعين معرفة فرص نجاح دمج "يوكو" في البرازيل. ويأمل سيزار غوميز، عالم الأحياء الذي ينسق رعاية الحيوان في "بيوبارك أوكوماري"، أن يجد القرد يوكو في سوروكابا حيوانات شمبانزي تتوافق معه سلوكيا.
ويقول "يوكو فرد ليس شمبانزي بالمعنى الدقيق (...) إنه حيوان يتماهى أكثر بكثير مع البشر"، مضيفا "على سبيل المثال، الابتسامة علامة إيجابية بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للشمبانزي فهي علامة سلبية، ويوكو لا يفهم هذا النوع من إشارات التواصل".
المصدر: info3
https://info3.com/Miscellaneous/216928/text/highlight/آخر-شمبانزي-في-الأسر-بكولومبيا-ينقل-إلى-البرازيل
ستُعرض عظام القرد الجنوبي الأكثر شهرة "لوسي"، والتي اكتُشفت قبل خمسين عاماً في إثيوبيا، في العاصمة التشيكية براغ الصيف المقبل، في أول مغامرة من نوعها في أوروبا لهذا الهيكل العظمي الذي يعود تاريخه إلى 3,18 ملايين عام.
في هذا الأغطار، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الثلاثاء للصحافيين لدى إعلانه عن هذه الإعارة النادرة من المتحف الوطني الإثيوبي "هذه أول مرة ستُعرض فيها (العظام) في القارة العجوز".
وتعود هذه الامتيازات إلى المتحف الوطني في براغ الذي سيعرض الهيكل العظمي للجمهور كجزء من معرض أكبر يُفتتح في 25 آب/أغسطس لمدة شهرين.
وسيكون الهيكل العظمي شبه الكامل لـ"سيلام"، وهو حيوان صغير من نوع القرد الجنوبي توفي في سن الثالثة تقريبا، ويُعتقد أنه عاش قبل "لوسي" بـ100 ألف عام، موجودا أيضا في هذه الرحلة التي ستخضع لحراسة مشددة.
ولا بد من الإشارة إلى أن الهيكل اكتُشف عام 2000، بعد ربع قرن من اكتشاف 52 قطعة من عظام "لوسي"، وهو هيكل عظمي أحدث ثورة في البحث العلمي وفي طريقة فهم أسلافنا.
من جهتها، قالت وزيرة السياحة الإثيوبية سيلاماويت كاسا، التي كانت في العاصمة التشيكية لحضور الإعلان عن الحدث، إن "هذا المعرض التاريخي سيقدم للسياح والباحثين فرصة فريدة لرؤية هذه الحفريات البشرية من قرب".
وكان اسم "لوسي" في الأصل A.L-288-1، وتم تسميتها على اسم أغنية البيتلز "Lucy in the Sky with Diamonds" ("لوسي في السماء مع الماس")، والتي كان يستمع إليها فريق العلماء بعد الاحتفال بالاكتشاف.
هذا الحيوان الذي ربما فارق الحياة في عمر يتراوح بين 11 و13 عاما (وهو ما يُعتبر سن البلوغ لهذا النوع)، ويبلغ طوله 1,10 متر ويزن 29 كيلوغراما، وقد تم الحفاظ على هذا الحيوان ثنائي الأرجل الشبيه بالبشر بنسبة 40% في غرفة غير مفتوحة للجمهور في قلب العاصمة أديس أبابا.
ورغم أن المتحف يتلقى طلبات عدة لدراسته، فإن الهيكل العظمي لا يغادر إثيوبيا إلا مع استثناءات نادرة، إذ قام بجولة في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2013.
لطالما وُصفت لوسي بأنها "جدة البشرية"، وتُعتبر اليوم بمثابة خالة أو ابنة عم، حيث أن نسبها المباشر إلى البشر محل نزاع.
وقد أدت العديد من الاكتشافات منذ ذلك الحين إلى إعادة خلط الأوراق، في إثيوبيا وجنوب إفريقيا وكينيا وأيضا في تشاد.
كما أن توماي، الذي يصنفه بعض علماء الحفريات على أنه أول ممثل للسلالة البشرية وعمره 7 ملايين سنة، أو أردي، بعمر 4,5 ملايين سنة، قد انضما إلى "لوسي" في مجموعة الحيوانات الرئيسية من حقبة ما قبل التاريخ.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/209484/text/highlight/الهيكل-العظمي-الشهير-لوسي-في-أوروبا-لأول-مرة-بعد-نصف-قرن-على-اكتشافه
اكتُشف ما يقرب من 200 أثر لأقدام ديناصورات هذا الصيف في محجر بمدينة أوكسفوردشر في جنوب شرق إنكلترا، في أكبر موقع من هذا النوع على الإطلاق في المملكة المتحدة، على ما أعلنت جامعتا أكسفورد وبرمينغهام الخميس.
في هذا الأطار، سيُكشف عن آثار الأقدام اللافتة التي تركتها خمسة ديناصورات قبل 166 مليون سنة، ضمن برنامج علم الآثار "ديغينغ فور بريتان" ("Digging for Britain") في الثامن من كانون الثاني/يناير على قناة "بي بي سي" الثانية BBC Two.
ويمتد أطول المسارات التي يتبعها أحد هذه الحيوانات المنقرضة بطول 150 مترا في مقلع مزرعة ديوارز، في ما يشكّل "طريقا سريعا للديناصورات" تقاطعت فيه مسارات الحيوانات العاشبة وآكلة اللحوم خلال العصر الجوراسي الأوسط.
من جهتها، قالت عالمة الإحاثة المتخصصة في الفقاريات في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة لندن إيما نيكولز لوكالة فرانس برس "من النادر جدا العثور على مثل هذه الأعداد الكبيرة في المكان نفسه، واكتشاف مثل هذه المسارات الواسعة".
وبحسب نيكولز، فإن هذا الاكتشاف قد يكون عائدا لأحد أكبر مواقع البصمات في العالم.
بدوره، اكتشف العامل غاري جونسون أولى هذه البصمات في حزيران/يونيو، وكان يعمل بحفّارة في هذا المحجر الذي تديره شركة "سميثز بليتشينغتون".
وقال لـ"BBC"، "أدركتُ أنني كنت أول شخص يراها، كان الأمر سرياليا".
وفي الأيام التي تلت ذلك، شارك حوالى مئة شخص في أعمال التنقيب التي أشرفت عليها الجامعتان، في موقع بحيرة قديمة ضحلة ذات مياه دافئة.
في هذا السياق، لا يعرف العلماء بالضبط ما هي العوامل التي ساهمت في حفظ هذه الآثار في الوحل، "لكن من المحتمل أن تكون عاصفة قد تركت رواسب على آثار الأقدام، ما ساعد في تجميدها"، على ما قال عالم الأحياء القديمة من جامعة برمينغهام ريتشارد بتلر.
ومن بين هذه الآثار، أربعة تركتها صربوديات، وهي ديناصورات عاشبة طويلة العنق، على الأرجح من فصيلة السيتيوصور. ويصل طول هذه الحيوانات إلى 18 مترا، وتشبه آثار أقدامها آثار أقدام الفيل، ولكنها أكبر بكثير.
ومن المحتمل أن يكون الأثر الخامس قد تركه ميغالوصور، وهو أكبر حيوان مفترس في العصر الجوراسي في إنكلترا، كان يمشي على قدمين ويمكن رؤية مخالبه الثلاثة بوضوح في الأرض.
وتمّ تصوير المقلع على نطاق واسع بواسطة مسيّرة لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد والحفاظ على هذا الاكتشاف الاستثنائي.
في عام 1997، اكتُشف في مكان مجاور موقع آخر يضم حوالى أربعين أثرا لأقدام، لكن لم يعد من الممكن الوصول إليه اليوم والعناصر التي جُمعت في ذلك الوقت كانت محدودة.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/204561/text/highlight/اكتشاف-أكبر-موقع-لآثار-أقدام-ديناصورات-في-بريطانيا
ولدت سلحفاة عملاقة من سلاحف غالاباغوس المهددة بالانقراض، في حديقة "آ كوبولاتا" المخصصة لهذه الحيوانات في مدينة أجاكسيو الفرنسية، على ما أعلن مدير المتنزه لوكالة فرانس برس الاثنين ولدت هذه السلحفاة في 21 أيار/مايو وتحمل موقتاً اسم "داروين" لكنّ جنسها لا يزال غير معروف.
من جهته، أوضح بيار مواسون، المدير البيطري في "آ كوبولاتا" التي تشكل أكبر حديقة أوروبية لعرض سلاحف المياه العذبة والسلاحف البرية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، أنّ السلحفاة واجهت "عدداً من المشاكل خلال عملية الفقس، لذلك كنا ننتظر التأكد من أنها ستأكل وتقوم بأنشطتها قبل أن نعلن عن ولادتها".
وقال "بما أنّها أول سلحفاة غالاباغوس تولد في فرنسا، نأمل أن تبقى على قيد الحياة وتنمو هنا".
وتابع "كان لدينا قبل 24 عاماً، ذكران من أصل بري يزيد عمرهما عن 70 عاماً، وكان علينا الانتظار حتى العام 2021 لاستقبال أنثى ناضجة، ولدت في الأسر في أوروبا، وقد وضعت مع أحد هذين الذكرين خمس بيضات، تم تخصيب إحداها".
وأضاف أنّ السلحفاة "تزن 90 غراماً، وهو رقم بعيد عن وزن والدها الذي يبلغ 160 كيلوغراما ووزن والدتها 100 كيلوغرام، فيما يصل طولها إلى 18 سنتيمتراً، ويمكن رؤيتها في حوض زجاجي".
كما أكد مواسون أنّ هذا الحدث "عظيم لأنّ هذا النوع من السلاحف نادر في الأسر، إذ يوجد أقل من 130 منها في الأسر في أوروبا، ووحدها 26 حديقة حيوانات أوروبية تضمّ هذا النوع، ونحن رابع حديقة تشهد ولادة لإحدى سلاحف غالاباغوس العملاقة في حدث هو الأول من نوعه في فرنسا".
وهذه السلاحف التي يصل طولها إلى 1,50 متراً وتزن أكثر من 250 كيلوغراماً، يمكنها أن تعيش أكثر من 100 عام من دون مشاكل، بحسب المتخصص.
من بين 15 نوعاً من السلاحف العملاقة التي عاشت أساساً في جزر غالاباغوس، وهو أرخبيل يبعد ألف كيلومتر قبالة ساحل الإكوادور، انقرضت ثلاثة منها على مر العقود، بحسب متنزه غالاباغوس الوطني.
وكل أنواع سلاحف غالاباغوس العملاقة مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) التي تتضمّن الحيوانات المعرضة للانقراض أو المهددة به.
المصدر : info3
https://info3.com/miscellaneous/181420/text/highlight/أول-ولادة-في-فرنسا-لإحدى-سلاحف-غالاباغوس-العملاقة
توصّل فريق من الباحثين من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث المتعلقة بالزراعة والأغذية والبيئة (Inrae) إلى أنّ المشاعر تحوّل وجوه الدجاج إلى اللون الأحمر، في إكتشاف يوفر طريقة جديدة لتقييم وضع هذه الحيوانات وصحّتها.
من جهته، أشار المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث المتعلقة بالزراعة والأغذية والبيئة، في بيان أصدره الثلاثاء وتطرق فيه إلى الدراسة التي نُشرت في مجلة "أبلايد أنيمال بيهييفير ساينس Applied Animal Behaviour Science -"، إلى أنّ لون وجوه الدجاج "يتحوّل إلى الأحمر بدرجات متفاوتة إستناداً إلى حالتها العاطفية".
وبفضل برنامج للتصوير و18 ألف صورة لست دجاجات من سلالة "ساسكس" خضعت مختلف زواياها للدراسة على مدار ثلاثة أسابيع، تمكّن باحثون المعهد من تمييز تدرّجات من الإحمرار لدى هذا النوع.
كما لاحظ فريق المعهد من خلال أبحاث داخل بستان في "فال دو لوار" أنّ وجوه الدجاج تتحوّل إلى الأحمر عندما ترى ديدان الطحين، وتتحول إلى القرمزي عندما تواجه موقفاً سلبياً كالأسر مثلاً.
وعندما تكون في وضع مرتاح، يبدو لون جلدتها فاتحاً أكثر.
وإستناداً إلى هذه الاستنتاجات، عزل الفريق 13 دجاجة لجعلها معتادة على وجود إنسان في محيطها لخمسة أسابيع. وبعد إجراء مقارنة مع دجاجات أخرى، لاحظ الباحثون أن لون وجوه المجموعة التي أُخضعت للتجربة كان أفتح، مما "يعكس حالة من الهدوء" في ظل وجود شخص معها.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد المعهد في بيانه إنّ "هذه العلامة تؤشر إلى تصوّر إيجابي للوجود البشري، مقارنة بالدجاج غير المعتاد على البشر، وتشكل أداة جديدة لتقييم وضع الحيوانات وصحتها".
وسبق ان إجريت دراسة علمية، حيث يشير باحثون أميركيون، إن كل دجاجة تمتلك "شخصية متميزة"، وبإمكانها التغلب على غيرها بواسطتها، وهي تعرف موقعها ضمن المجموعة، ويمكنها التفكير بواسطة الاستنباط، وهو وسيلة الإدراك الذي يتوصل إليه الطفل في عمر السابعة من عمره عادة. وتقول لوري مارينو، الباحثة الأقدم في مشروع "ساموان روجيكت" الذي تشارك فيه مؤسستا "فارم سانكتشاري Farm Santuary -" و"مركز كيميلا " في الولايات المتحدة، التي أشرفت على مراجعة الأبحاث الخاصة بسيكولوجية وسلوك وأحاسيس الدجاج، إن أحداً لا يقدر ذكاء الدجاج بينما يقدر ذكاء الطيور الأخرى.
وقد أظهرت الدراسة أن الدجاج يمتلك بعض القدرة على الإحساس بالأرقام، فقد ظهر أن الأفراخ الأليفة التي فقست حديثاً تميّز بين المقادير، كما تميز بين ترتيبها.
وفي هذا الصدد، تفتح هذه الدراسة آفاقاً أخرى لفريق الباحثين الذي يرغب في إستكشاف الرابط بين إحمرار وجوه الدجاج وتعابير أخرى كحركة الريش الموجود فوق رؤوسها.
وأيضاً، يريد الباحثون فهم المعاني التي ينطوي عليها هذا الإحمرار في وجوه الدجاجات، تحديداً خلال التفاعلات في ما بينها إما للهيمنة أو للتبعية.
المصدر. Info3
https://info3.com/medical-news/167012/text/highlight/دراسة-وجوه-الدجاج-تحمر-بحسب-مشاعرها
انتقلت إلى البشر بعض من أكثر الأمراض فتكاً بالبشرية من الحيوانات. فالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، على سبيل المثال، انتقل للإنسان من الشمبانزي. ويعتقد خبراء كثيرون أن الفيروس الذي تسبب في جائحة كوفيد-19 نقل للبشر من الخفافيش.
كشفت دراسة حديثة، أن البشرية تنقل ضعف عدد الفيروسات إلى الحيوانات مقارنة بالعكس، قام علماء جامعة "كوليدج لندن" بتحليل أكثر من 12 مليون جينوم فيروسي.
تبين أنه إنتقلت إلى البشر بعض من أكثر الأمراض فتكاً بالبشرية من الحيوانات. فالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، على سبيل المثال، إنتقل للإنسان من الشمبانزي، حيث يعتقد خبراء كثيرون أن الفيروس الذي تسبب في جائحة كوفيد-19 نقل للبشر من الخفافيش.
وتواصلت الدراسة الجديدة، التي أظهرت أن هذا الإنتقال ليس أحادي الاتجاه. فقد أسفر تحليل لكل تسلسلات الجينوم الفيروسي المتوافر عنها معلومات عن نتيجة مدهشة مفادها أن البشر ينقلون من الفيروسات للحيوانات مثلي العدد من الفيروسات التي ينقلها الحيوانات للبشر.
وفي التفاصيل، فحص الباحثون نحو 12 مليون جينوم فيروسي وإكتشفوا أن هناك نحو ثلاثة آلاف حالة تقريبا لفيروسات تنتقل من نوع إلى آخر. ومن بين هذه الحالات، كان 79 بالمئة منها يتعلق بفيروس ينتقل من نوع حيواني إلى نوع حيواني آخر. أما ما تبقى من 21 بالمئة فهي تتعلق بالبشر. ومن بين هذه الحالات، كان 64 بالمئة منها عبارة عن حالات انتقال من الإنسان إلى الحيوان، والمعروفة باسم أمراض الأنثروبونوسيس، و36 بالمئة عبارة عن حالات إنتقال من الحيوان إلى الإنسان، وتسمى الأمراض الحيوانية المنشأ.
وأشارت الدراسة إلى أن الحيوانات البرية على وجه الخصوص أكثر عرضة لإنتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان مقارنة بالعكس.
من جهته، ذكر سيدريك تان، طالب الدكتوراه في علم الأحياء المحوسب في معهد علم الوراثة بجامعة "كوليدج لندن"، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة نيتشر إيكولوجي آند إيفليوشن "هذا يسلط الضوء حقا على تأثيرنا الهائل على البيئة والحيوانات من حولنا".
وبالإستناد إلى الدراسة، يعد البشر والحيوانات مضيفين لعدد لا يحصى من الميكروبات التي يمكنها الإنتقال إلى أنواع أخرى عبر المخالطة عن قرب، حيث فحصت الدراسة عمليات النقل الفيروسي التي تشمل جميع مجموعات الفقاريات من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك.
وعلى مدى آلاف السنين، نجمت الأوبئة التي أودت بحياة ملايين الأشخاص عن مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي إنتقلت إلى البشر من الحيوانات. والأمراض الحيوانية المنشأ مصدر القلق الرئيسي فيما يتعلق بالأمراض المعدية الناشئة الخطيرة.
المصدر: info3
https://info3.com/medical-news/162889/text/highlight/البشر-ينقلون-فيروسات-للحيوانات-أكثر-مما-تنقله-الأخيرة-لهم
أظهرت دراسة جديدة أن تربية حيوان أليف في منازل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعيشون بمفردهم تساعد في مواجهة تراجع الإدراك اللفظي.
وُلد أمس فيل صغير ينتمي إلى سلالة الفيلة السومطرية الفرعية المهددة بالانقراض، على ما أعلنت السلطات الإندونيسية التي أبدت ارتياحها إلى هذه الولادة، وهي الثانية خلال شهر واحد.