تألقت ليل أمس على مسرح The Voice بنسخته الفرنسية الشابة اللبنانية شانا، مؤديةً أغنية “You Keep Me Hangin’ On” بصوت أسر قلوب الحاضرين، وباختيارها لهذه الأغنية وتأديتها بأسلوب فريد عكست شانا شغفها بثقافة البوب من الثمانينيات حتى الألفينات. ولا شكّ أن الشابة اللبنانية أبهرت لجنة الحكم، فسرعان ما أدارا زاز zaz وFlorent Pagny وفلوران باغني كرسيّهما. وبعدما أعرب أعضاء لجنة الحكم عن رأيهم بصوتها الفريد والمميّز. اختارت شانا الانضمام إلى فريق zaz زاز.
ولا مناص من القول أن صوت شانا صدح بقوّته وإحساسه العميق في أرجاء المسرح، فهو يجمع بين الدفء والمرونة، ما يمكّنها من التنقّل بسلاسة بين النغمات وإضفاء طابعها الخاص على كل أغنية تؤدّيها. وتحمل خامتها الصوتية لمسة فريدة تعكس شغفها بالموسيقى وتأثرها بثقافة البوب. وبفضل تحكّمها المذهل بصوتها، تستطيع إيصال المشاعر بقوة وإبهار المستمعين بأدائها المتقن.
وقد شاركت شانا على حسابها على Instagram على خاصية ال story تفاعل محبّيها مع أدائها المتقن على خشبة مسرح the Voice فرنسا، وهم يعبّرون عن محبّتهم وإعجابهم بصوتها.
شانا، الشابة اللبنانية الطموحة تبلغ من العمر 23 عامًا، تمتلك موهبة موسيقية واعدة ومسيرة ملهمة. نشأت في كنف عائلة من المهندسين المعماريين، ولكنها اختارت أن تسلك طريقًا مغايراً لتحقيق حلمها في مجال الفنّ والغناء.
نذكر أنّها أطلقت ألبومها الأول قبل شهر واحد فقط، ما يعكس شجاعتها وإصرارها على النجاح. كما نذكر أنّها عملت في تنظيم حفلات الزفاف في بيروت، وفي رصيدها العلمي شهادتين جامعيتين. ومع ذلك، قررت ترك كل شيء خلفها والتفرغ لشغفها في عالم الموسيقى. وقد تحدث المغنية الشابة (24 عاماً) في مقابلة مع “النهار” بحماسة عن يومها المنتظر والحلم المنشود: “هذه الفرصة بمثابة تجربة من العمر بالنسبة إليّ، فهي مهمة جداً وتودي إلى الانتشار. كنت أشاهد البرنامج منذ صغري دائماً مع عائلتي، كان ذلك من أجمل الأوقات بالنسبة إليّ، إذ كنت أحلم بأن أغني هناك، والأن، وأخيراً، أنا أقوم بذلك”. ومن المؤكد أنّ ليلة أمس لمعت شانا على المسرح محققة بذلك حلمها المنشود. وشرحت شانا خلال المقابلة أكثر عن مغامرتها: “يفرق كل مسرح عن الأخر، لكل تحدياته، وما يعطيه من تعليم وجرأة، ولكن مسرح “The voice” هو الأصعب بالنسبة إليّ، فلا أحد يعلم ما إذا كان المدربون سيديرون كراسيهم في اتجاه المشترك، حتى إذا تمتع بخبرة وصوت جميل، لا شيء مضموناً هناك، أيضاً مع عبء المسؤولية الكبيرة التي أتحملها بشجاعة وثقة، ولكن الأجمل هو أن أغني أمام الملايين للمرّة الأولى، ما يفتح المجال لي لأتقدم وأختبر، ويضعني أمام أبواب جديدة تُفتح لي”.
ولم تتوانى الشابة اللبنانية عن تسليط الضوء على حبّها للوطن إذ أكّدت على وطنيّتها: “أهم شيء بالنسبة إليّ كلبنانية، أن يعلموا في لبنان، من أنا، وماذا فعلت، وأن يسمعوا موسيقاي، وأن أمثّل بلدي، وأبيّن أننا كلبنانيين قادرين على أن نكون حيث نريد بنجاح”.
بفضل موهبتها الفريدة وإصرارها على النجاح، تواصل شانا تحقيق أحلامها وتوسيع آفاقها في عالم الموسيقى. من مسرح The Voice إلى مشاريعها القادمة، تثبت أنها فنانة واعدة تحمل في صوتها وروحها شغفًا يعبر الحدود. ومع استعدادها لخوض تجربة الغناء بالعربية، تقترب شانا خطوة أخرى من جمهورها في الوطن العربي، مؤكدة أن الفن يمكن أن يكون جسرًا يصل القلوب ويوحد الثقافات. المستقبل يبدو مشرقًا لهذه الشابة اللبنانية، التي لا تزال في بداية رحلتها نحو النجومية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
