أقيمت اليوم صلاة الجنازة لروح الفنان اللبناني الكبير الراحل أنطوان كرباج في كنيسة مار مارون في الجميزة بحضور شخصيات سياسية وثقافية بارزة، و ممثلين عن الرؤساء الثلاثة، بالاضافة الى نقيب الفنانين نعمة بدوي وعدد من الفنانين و الاعلاميين .
في التفاصيل، حضر العزاء عدد من النجوم من بينهم نعمة بدوي، جورج شلهوب، تقلا شمعون، خالد السيد، عصام الأشقر، أسعد رشدان، عاطف العلم، وآخرين.
وألقى الممثل عاطف العلم كلمة مؤثرة ،وبعدها ألقى الوزير غسان سلامة كلمة قال فيها:”قد يكون المعيار الاول لتفوقه هو في قدرته على تمثيل ادوار لا تشبهه بشيء، بل هي نقيض شخصيته، واذا كان هذا المعيار هو الاصح، فهو يحوّل فقيدنا الى ظاهرة جمالية وانسانية في الآن معا، ذلك أن الوجه المعروف عنه وجه التجبر والقسوة هو عكس وجهه وطيبته التي عرفناها، ووجه التفرد والتشبث بالقرار هو عكس ما هو في الحقيقة، والوجه المعبّر عن البطش والقوة والغطرسة لا علاقة له بانطوان كرباج، لقد مضيت بالتعرف على انطوان كرباج والتحدث عنه، واستذكر معه ومع العزيزة الراحلة لور كل لحظات تفوقه وألمعيته التي صفقنا لها كلبنانيين”.
أضاف:”لذلك أحمل اليكم أيضا من فخامة رئيس البلاد، هذه الرسالة التي تقول:أيها الحضور الكريم، تقديراً للموهبة التي أغنت الساحة الفنية اللبنانية بأعمال إبداعية ضاقت بها المسارح والشاشات وأضحت جزءا من الذاكرة الوطنية، واحتراما لهذا التاريخ الفني الطويل،قرر السيد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منح الراحل الكبير أنطوان شكري كرباج، وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف، وكلّفني فشرّفني أن أسلمه للعائلة الكريمة، وأن أنقل تعازيه الحارة، سائلاً للفقيد الرحمة، ولكم الصبر والعزاء.”. ثم قام سلامة بتسليم عائلة الراحل الوسام والصور.
أيضاً ألقى نعمة بدوي كلمة عن كرباج جاء فيها:”أقف بينكم وروح الملك تظللنا، تدمع العين حزنا على فراقه، الفقيد معلما ونقيبا وأخا ورفيقا وحبيبا، لقد بكّر الرحيل نجم المسرح والشاشة الفضية، رحل صاحب الصوت الهادر والطفل الطيب، كان مدافعاً بشراسة عن الحق بوجه الباطل، فكنت يا كرباج رمزاً للقوة والعزة، كيف لنا أن الادوار التي أديتها وكشفت فيها زيف السلطة”.
تابع:”وكيف لنا أن ننسى أدوارك مع فيروز في مسرح الأخوين الرحباني وكيف كنت قدوة، بدأت ملكاً واستمريت ملكاً طوال حياتك، كنت نقيباً للنقابة فكنت المدافع دون هوادة عن مصالح وحقوق الفنانين.انطوان كرباج ايها المعلم والاخ ورفيق الدرب كنت الرمز الوطني المخلص ستبقى خالداً في قلوبنا وفي وجدان”.
وفي الختام ، ألقى مازن كرباج كلمة باسم العائلة، شكر فيها المعزين، مستذكرًا والده كأب محب ومثال يُحتذى به.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
