لا يغفل على أحد أنّ للدراما التلفزيونية المصرية مَكانَتها في الدراما العربية لكنها تأثّرت بشكل سلبي خلال الأعوام الأخيرة بسبب العديد من العوامل في سوق الدراما، الإعلام والإعلان إلّا أنّ المعطيات تتبدّل راهناً لصالح الدراما المصرية.
في التفاصيل، ظلّت المسلسلات المصرية تتبوّأ عرش الدراما العربية طيلة سنوات عديدة خاصة خلال حقبة التسعينات، بعدها احتدمت المنافسة بين الدراما المصرية والسورية.
لكن خلال السنوات الأخيرة، راجَت الأعمال العربية المشتركة التي تُعرف بإسم Pan Arab حيث إعتمدت عليها شركات الإنتاج لِمنافسة الأعمال التركية المُدبلجة التي إكتسحت الشاشات العربية، وهذه الأعمال نافست الدراما المحلية والمصرية بقوّة ما أثّر على وهجها إذ إستقطبت هذه الأعمال المشتركة أهم القنوات التلفزيونية وجمعت الجماهير العربية حولها خاصة في المواسم الرمضانية.
في مرحلة لاحقة، وتحديداً منذ عاميْن خضعت الدراما المصرية لإستراتيجية إنتاجية جديدة أثّرت عليها أيضاً بشكل سلبي في حينها حيث خفض عدد الإنتاجات الدرامية في مصر، وكان ذلك بهدف ضبط سوق الدراما والإعلان مع إتاحة عرض المسلسلات خلال كافة شهور السنة بدلاً من حصرها بِعدد كبير في الموسم الرمضاني.
كل هذه العوامل إجتمعت لتنعكس سلباً على الدراما المصرية في الآونة الأخيرة، لكن اليوم تختلف المعطيات لأنّ الموسم الرمضاني لعام 2020 سيشهد على عرض عدد هام من المسلسلات المصرية مع أبرز نجومها في مقابل خروج أعمال عربية مشتركة من هذا الموسم بسبب إيقاف التصوير للإلتزام بالتعبئة العامة والإجراءات الإحترازية للوقاية من وباء كورونا.
لذلك، من المتوقّع أن تتصدّر المسلسلات المصرية “المشهد الدرامي” في رمضان 2020.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
ما حقيقة بحث عبد المجيد عبد الله عن “عروس”؟!
