هل بدأ عصر دراما اليوتيوب مع مسلسل "بدون قيد"؟!

12:20
16-01-2018
أميرة عباس

منذ سنوات عديدة، عرف الجمهور في كافة أنحاء العالم ثلاث أنواع من الدراما: الدراما التلفزيونية، السينمائية والمسرحية، رغم أنّ أغلب الناس يتداولون مصطلح "دراما" معتبرين أنّ هذه العبارة تنطبق على المسلسلات فقط إلا أنّ المفهوم العلمي الفني للدراما ينطبق على الأعمال السينمائية والمسرحية أيضاً.

لكن مع إنتشار يوتيوب تبدأ ظاهرة جديدة في نشر مسلسلات عبر هذه القناة (يوتيوب) بدلاً من القنوات التلفزيونية وهذا ما إنطبق مؤخراً على مسلسل سوري-لبناني بعنوان "بدون قيد" إذ إنتهى عرض هذا المسلسل منذ عدة أيام وما زال الناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي يتفاعلون مع هذا العمل الدرامي المختلف بنمطه ونوعه.
ولقد أطلقت الشركة المنتجة العمل المذكور تحت عنوان "أول مسلسل تفاعلي لشركة Spring Entertainment ". ويتألّف هذا المسلسل من تسع حلقات فقط وكل حلقة لا تتعدى مدتها الزمنية أكثر من أربع دقائق، وهو من نوع دراما الواقع إذ أنّ قصته تنطبع بنقل الواقع بحذافيره. وهو فكرة، تأليف وتصميم ربيع سويدان ومروان حرب، إخراج أمين درة، قصة رافي وهبي وباسم بريش، سيناريو وحوار باسم بريش. يتمحور حول ثلاث شخصيات رئيسية ألا وهي: شخصية "وفيق" الذي يؤدي دوره مؤلف العمل رافي وهبي، شخصية "ريم" التي تؤديها عبير الحريري، وشخصية "كريم" التي يؤديها ينال منصور. ويعيش كل من هؤلاء الشخصيات حكاية منفصلة.

وخلال متابعة تفاعل الناس مع هذا المسلسل عبر المواقع بغض النظر عن قصة العمل ورفض البعض لنقل الواقعية بهذا الشكل إلا أننا نلاحظ مدى تقبّل الناس لهذا النوع الجديد من الدراما التي بإمكانهم مشاهدتها عبر الهواتف الذكية أو الحاسوب عوضاً عن شاشات التلفزة، فهل سنشهد بعد سنوات قليلة دراما "يوتيوبية" بدلاً من دراما "تلفزيونية"؟!