بمناسبة يوم المرأة العالمي،هكذا عالج فيلم"إحكي يا شهرزاد"قضايا المرأة مع منى زكي!

7:00
08-03-2018
أميرة عباس
بمناسبة يوم المرأة العالمي،هكذا عالج فيلم"إحكي يا شهرزاد"قضايا المرأة مع منى زكي!

بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يُصادف اليوم أي في الثامن من شهر آذار/مارس من كل عام، لا بد من الإشارة إلى أنّ الفن خاصة الفن السابع أي السينما لعب دوراً هاماً في تسليط الضوء على قضايا المرأة والتأثير على الرأي العام من أجل حماية حقوق المرأة التي تُشكّل نصف المجتمع.

فهناك العديد من الأفلام المصرية التي تمحورت حول المرأة، ولعل أبرزها فيلم "أريد حلاً" بطولة الراحلة فاتن حمامة الذي تناول قضية الخُلع ووجّه الفيلم نقداً لاذعاً لقوانين الزواج والطلاق في مصر والعالم العربي، وبعد هذا العمل قامت الحكومة المصرية بإلغاء القانون الذي يمنع النساء من تطليق أزواجن، وبالتالي سُمح بالخُلع!
إلى جانب أفلام أخرى مثل "أنا حرة" من بطولة لبنى عبد العزيز وهو قصة الأديب الراحل إحسان عبد القدوس الذي تناول مشكلة القيود التي تُكبّل الفتاة في المجتمع الشرقي في فترة زمنية سابقة كانت حينها الأنثى ممنوعة من حق العلم والعمل.

أما في عصرنا الراهن، فإنّ المرأة ما زالت تُعاني من بعض المشاكل خاصة في ظل عدم توفّر نصوص قانونية تحميها لأنّ الأعراف الإجتماعية المُجحِفة في حقّها ما زالت مترسّخة في جذور المجتمع الذكوري. وهذا ما جعل السينما العربية تتناول قضايا المرأة لغاية اليوم. وإن أردنا إختيار أحد هذه الأفلام الحديثة ضمن العشر سنوات الأخيرة سيقع خيارنا على فيلم "إحكي يا شهرزاد" لأنه أثار جدلاً واسعاً، وهو من بطولة منى زكي، حسن الرداد، سوسن بدر ومحمود حميدة.
هذا الفيلم عبارة عن مجموعة من القصص تحكي عن فتيات مُعنَّفات وأخريات يُحاولن مقاومة رغباتهن في بيئة فقيرة ورجال مستغلّين للأعراف الاجتماعية غير المُنصفة للمرأة والعديد من القضايا الاجتماعية والنفسية التي تمر بها النساء. وهو من تأليف وحيد حامد ،إخراج يسري نصر الله، وأُنتِج عام 2009 وقد عُرِض في نحو ستّين دار عرض في مصر خلال أواخر شهر حزيران يونيو من العام الآنف ذكره.
ونستذكر حينها النجاح الجماهيري الذي حقّقه هذا الفيلم رغم حملة الإنتقادات الواسعة التي شُنَّت ضد بطلته منى زكي وإتهامها بتقديم مشاهد حميمة في العمل.
وممّا رصده الفيلم مشكلة تحكّم الزوج بزوجته دون وجه حق حيث تتعرّض البطلة منى زكي لتعنيف من زوجها الذي يُجسّد دوره حسن الرداد بعدما أجبرها بتغيير مواضيع حلقات برنامجها كوْنها مذيعة.
وإلى جانب تسليطه الضوء على قضايا المرأة لقد تناول الفيلم أيضاً مشكلة الإنتهازية في المجتمع العربي بسبب النفوذ السلطوي، فإنطلاقاً من دور الزوج(حسن الرداد) والزوجة(مني زكي) ومحاولة الزوج للتحكّم في دور زوجته المذيعة إنعكس الدور الإنتهازي للدولة من خلال إستغلال الأفراد للتحكّم في الأفراد الآخرين.

على أمل أن يستطيع الفن الهادف توجيه الرأي العام وتوعيته من أجل تحسين كل القضايا الإجتماعية ومنها قضايا المرأة!