قام مستخدمو وسائل التّواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بتداول تقارير تزعم أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية حذّرت من أن المتحور الجديد من فيروس كورونا أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا التطعيم.
اكتشف باحثون أن خطر الإصابة بنوبة قلبية أقل بين الأشخاص طوال القامة، لكنهم بالمقابل أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
من المعروف أن الاكتئاب عارض مبكر للخرف، غير أن دراسة دنماركية حديثة استنتجت العكس بحيث أن الاكتئاب هو ما يضاعف خطر الإصابة بالخرف.
إن اتباع نظام غذائي صحي مفيد للجسم ويساعد في تقليل خطر الموت المبكر. فالمقولة الشهيرة "أنت ما تأكله"، لم تأت من فراغ. لأن العلم يثبت لنا يوماً بعد يوم مدى صحتها.
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم ضمن فئة الوزن الزائد ليسوا عرضة لمخاطر وفاة أكثر من غيرهم، بعكس المصنفين ضمن فئة السمنة المفرطة.
كشف تحقيق أجرته شبكة سكاي نيوز عن إصابة عدد من الأولاد والفتيات في سن المدرسة الابتدائية بحالات "المرض الشديد" بسبب السجائر الإلكترونية.
وأشارت الأرقام الصادرة عن وكالة الصحة الإنجليزية إلى أن هناك 15 حالة تم إدخال فيها الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات، إلى المستشفى خلال أول 4 أشهر من العام الجاري.
وأكد البروفيسور آندي بوش، طبيب صدر الأطفال في مستشفى رويال برومبتون في غرب لندن، على خطورة هذه الأرقام المرعبة، حيث يعرض استخدام الأطفال للمواد السامة والإدمانية في السجائر الإلكترونية لخطر كبير على صحتهم.
بالإضافة ذكر البروفيسور أن إستخدام الأطفال للسجائر الإلكترونية قد يسبب لهم نزيف الرئة ،إنهيار الرئة ، تسرب الهواء و العديد من المخاطر الأخرى.
لم يتوقف هذا التحذير عند مكانة الأطفال فحسب، إذ حذر أطباء في بريطانيا من أن التدخين الإلكتروني أصبح "وباء" بين الأطفال واستغاثوا بالحكومة لحظر استخدام السجائر الإلكترونية التي يمكن استخدامها مرة واحدة.
كما حذرت الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال من أن استخدام السجائر الإلكترونية ليس خاليا من المخاطر، وقد يؤدي إلى الإدمان أكثر من السجائر التقليدية.
لذا يجب الحذر من استخدام السجائر الإلكترونية وتجنب المخاطر التي قد تنجم عنها، خاصة فيما يتعلق بصحة الأطفال والمراهقين.
أسفر تناول "الشعيرية الحارة"، في شهر ايار/مايو الماضي،عن وفاة مراهق في السابعة عشرة من العمر في مصر، بعد تقليده تحدّياً في "يوتيوب" أكل فيه "الأندومي الحار" بكثرة، ما أثّر في كليتيه ومرارته، فتدهورت صحّته وتوفي بعد خمسة أيام.
قبله، توفيت فتاة في الثالثة عشرة من العمر، في استراليا، بعد مشاركتها في تحدي في "تيك توك" استنشقت فيه أبخرة من عبوات مزيل العرق ما أدخلها في غيبوبة لثمانية أيام وبالتالي وفاتها.
لا يمكن إحصاء أعداد التحديات التي تستهدف ملايين المتابعين في التطبيقات عبر فيديوهات قصيرة، مع إمكانية تعديلها واستخدام المؤثرات عليها، وهي حظيت بشهرةٍ واسعةٍ، لا سيما تلك التي تحتوي على الرقصات والنكات المضحكة والرياضة والجمال، والتي قد تكون أهدافها إيجابية وترفيهية، لكن ما لا يمكن تجاهله هو تلك التحديات الخطرة التي تصبح عدوى متنقلة بين الطلاب والجيل الناشئ.
أخطر ما في هذه التحديات، أنها غالباً ما تتم بعيداً من عيون الأهل ومن دون معرفتهم، فهي تُصوّر في غرف النوم، في المدارس، خلال تجمعات المراهقين وللأسف يتم اكتشافها بعد فوات الأوان.
تهديد بالحظر و"تيك توك" يتجاوب
بعدما شهد تطبيق "تيك توك" حالات وفاة في عدة دول من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، واسكتلندا، وبريطانيا، والمكسيك، واستراليا، وإيطاليا، ومصر، قررت السلطات الأوروبية الأوسع انتشاراً حظر استخدام التطبيق في الاتحاد الأوروبي ما لم تتخذ الشركة الصينية "بايت دانس" المالكة للتطبيق، إجراءات صارمة لمنع القاصرين من مشاهدة المحتوى الخطير.
في هذا السياق، قامت شركة "بايت دانس" بتطوير التطبيق ليسمح للآباء والأمهات منع أطفالهم من مشاهدة محتوى غير مناسب، وتم تطبيق آلية تحذير لأولياء الأمور بعد مرور 60 دقيقة من استخدام الأطفال للتطبيق، علماً أن الأطفال يتمتعون بالقدرة على تزييف أعمارهم للتمكن من استخدام التطبيق.
ومن الملفت للانتباه أنه على الرغم من أن التطبيق أطلق في الصين، ويستخدم باسم "Doyin"، فإنه مفروض عليه قيود محلية صارمة على المحتوى في العديد من التطبيقات، بما في ذلك "فايسبوك" و"واتساب" و"يوتيوب".
وقد أكد تقرير أصدره متخصصون من وزارة الدفاع الأميركية، أن منصة "تيك توك" التي توفر محتوى خطيراً للشباب والمراهقين حول العالم، لا تعمل بهذه الطريقة في الصين، حيث يتم استخدام إصدار محلي يحمل اسم "Doyin"، والذي يحتوي على المزايا نفسها تقريباً، ولكن مع اختلاف جوهري واحد، وهو "وضع المراهقين" الذي يقيّد استخدامهم له. حيث يطلب من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً استخدام "وضع المراهقين" من أجل حمايتهم، ويقيِّد استخدامهم للتطبيق بـ40 دقيقة يومياً.
كما يسمح الوصول إليهما في الفترة الزمنية ما بين الساعة 6 صباحاً و10 مساءً، وذلك من أجل حماية قسط كافٍ من النوم لصحتهم.
ضبط الاستخدام السيء
تحدث المستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عامر طبش، عن الجهتين المسؤولتين عن ضبط الاستخدام السيء للتطبيقات التي تنتشر بين المراهقين وتسبب عادة حالات وفاة أو إصابات خطيرة. حيث يتم التعاقد عبر "اتفاقية" بين جهتين: المنصّة الاجتماعية نفسها والمستخدم. فمثلاً، تمنع المنصة غالبًا استخدام التطبيق لمن هم دون الـ12 عامًا. إلا أن الأهل أنفسهم قد يقومون بفتح حسابات للأطفال وتزوير أعمارهم، الأمر الذي يعرضهم لمحتوى لا يتناسب مع عمرهم ومخاطر استخدامه.
أضاف طبش أن المنصات تتحمل مسؤولية مراقبة التحديات التي يقوم المستخدمون بنشرها، بما في ذلك التحديات التجارية مثل تحديات الأكل وأمور أخرى. فعلى سبيل المثال، فإن تحدي "إشعال النار بالجسد" يمثل خطراً على المراهقين الذين يرونه علاقة "نفسية بالرجولة"، فيما يعد تحدي "كتم النفس" خلال السباحة تحدٍ يتطلب القدرة على التحمل.
مخاوف أمنية واجتماعية
وإذا كانت العديد من الدول الغربية منعت موظفيها الرسميين من استعمال تطبيق "تيك توك" في هواتف العمل، لأسباب أمنية، مثل فرنسا ونيوزيلندا وبلجيكا التي حظرت التطبيق لمخاوف أمنية، كما منع استخدامه من قبل موظفي الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية وحلف الناتو، إضافة إلى الهند والأردن، فهل ستمنع هذه الدول وسواها هذه التطبيقات لأسباب اجتماعية بهدف حماية أبنائها من تلك التحديات القاتلة؟